اصدر حزب المؤتمر الشعبى الناصرى "تحت التأسيس"بيانا منذ قليل بيانا يدين فيه تهريب الامريكان المتهمين فى قضية التمويل الاجنبى هذا نصه: لقد تابعت جموع شعب مصر – وطلائع حزبنا في وسطهم - بكل الأسى التطوارات المزرية التي إرتبطت بقضية التمويل الأجنبي غير المشروع لمنظمات ومراكز أجنبية لم تكتسب صفة الاعتراف القانوني بها , وتورطها في أعمال وممارسات تخرج من نطاق مجالات حقوق الإنسان المتعارف عليها دولياً , وذلك بدءاً من تنحى هيئة المحكمة المفاجئ وبالإكراه عن النظر في القضية , وصولاً إلى رفع قرار حظر السفر المفروض قضائياً على المتهمين الأجانب والسماح لهم بمغادرة مطار القاهرة أثناء نظر القضية , على متن طائرة أمريكية عسكرية إقتحمت أجواء مصر دون إخطار أو موافقة وربضت في المطار قبل يوم من تسفيرهم , الأمر الذي انتهك سيادة الدولة , وإنتزع هيبة القضاء المصري , وبما تضمن الإساءة للسلطة القضائية بتدخل رئيس محكمة الاستئناف نفسه في توصيف الاتهام وتعديله من جناية إلى جنحة بالمخالفة لأحكام قانون العقوبات المعمول به . كما أوضحت تلك الجريمة بجلاء مدى تورط المجلس العسكري وتجاهله لمصلحة البلاد, وإسقاطه كرامة وإرادة شعب مصر وثورته المجيدة من حساباته متناسياً أن مصر دولة حره ثارت منذ 25 يناير 2011 علي نظام الفساد والتبعية وليس لها أن تقبل أي تبعية أو خضوع لدولة أخرى. لانطالب بتحدي أمريكا أو مواجهتها .. وإنما مجرد الحرص على حرية واستقلال وكرامة مصر وشعبها .. مثل بقية دول وشعوب الأرض في إطار كافة القوانين الدولية ومواثيق الأممالمتحدة . ولا يخفى أن من أولى واجبات البرلمان بمجلسيه ( الشعب – الشورى ) المحاسبة العاجلة والإدانة العلنية لاداء كل من المجلس العسكري والحكومة, وأن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها " الحرية والعدالة " صاحب الأغلبية في كلا المجلسين , كان عليهما واجب التصدي الواضح لمواجهة هذا الموقف المتخاذل والمتردي , بدل من السكوت على التلويح من جانب الخارجية الأمريكية على أنه قد جرى التفاهم مع الجماعة والحزب ورئاسة البرلمان في حل مشكلة الاتهام الموجه للأمريكيين المتهمين في القضية التي لا تزال مطروحة على القضاء . وإذا كانت هيئة المؤسسين بحزب المؤتمر الشعبي الناصري تدين هذا الانحراف والتدني في سلوك وممارسة كافة من إرتبط أدائهم أو دورهم في هذه السقطة التي حلت بمصر وشعبها , وأشعرهم بالمهانة والسخط والأسى والتذمر والغضب الجارف , فإنهم على ثقة تامة بأن الشعب الذي صنع الثورة هو وحده الكفيل باستعادتها وحمايتها من عبث العابثين ومصالح المتسلقين . سوف تنتصر إرادة شعب مصر بإذن الله , رغم أنف جميع أعدائها . ولتعلن مصر إرادتها الجريئة الحرة وإدانتها لكل المشاركين في هذه الجريمة. وسنخرج مع كل أبناء مصر الشرفاء الجمعة 9 مارس للتظاهر والاعتصام في كل ميادين التحرير وأمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة . لقد آن لكل ثوري أن يدخل في الحساب أو يخرج من كل حساب . وعاش كفاح شعب مصر والأمة العربية على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة.