وقعت اليوم إشتباكات بين عدد كبير من مؤيدى ومعارضى الرئيس مرسى بدمياط بدأت بعد صلاة الظهر عقب خروج مؤيدى مرسى من مسجد المتبولى بحى رابع " معقل جماعة الإخوان المسلمون " بدمياط . وقد توجهوا إلى ميدان الشهابية ثم إلى ميدان سوق الحسبه المؤدى إلى شارع النقراشى للتوجه إلى ميدان البوسته بدمياط فى محاولة من مؤيدى الرئيس على فرض سيطرتهم على ميدان البوسته " ميدان التظاهرات الرئيسى بالمحافظة " .
وعلم معارضى الرئيس فوضعوا المتاريس والحواجز الحديدية وتجمعوا على مداخل الميدان ، وأغلقت المحلات أبوابها فى شارعى الجلاء والنقراشى فى حالة تأهب للمعركة التى ستقام بين مؤيدى ومعارضى الرئيس . وبطرقة مستفزة واصل مؤيدى الرئيس زحفهم على شارع النقراشى ، رغم إتفاق البعض على أنهم لن يتجهوا إلى شارع النقراشى المؤدى لميدان البوسته .
فما كان من الأهالى والمعارضون إلا أن تصدوا لهم وزحفوا إليهم خوفاً من سيطرتهم على الميدان ليظهروا للعالم أن مؤيدى الرئيس هم من يقفون فى ميادين مصر ، فبدأ مؤيدى الرئيس بإلقاء الحجارة على المعارضين .
وفى هذه الأثناء تبادل الطرفان إلقاء الحجارة وسمع دوى لأعيرة نارية من الإتجاهين وكر وفر من الطرفين حتى وصلوا إلى ميدان الشهابية .
وبدأ مؤيدى الرئيس فى الهروب إلى شارع مركز شرطة دمياط أمام مسجد آدم ، وفى هذه الأثناء تجمع معارضوا الرئيس فى ميدان الشهابية وهتفوا الله أكبر يسقط حكم المرشد ، ووصلت سيارات الأمن المركزى ورجال الشرطة وحملهم معارضوا الرئيس على الأكتاف وطالبوهم بحمايتهم من جماعة الإخوان المسلمون المسلحة الذين توافدوا فى الميادين بعد خطاب مرسى بالأمس الذى أشار من خلاله إلى أنه سيفدى الشرعية بدمه .
فما كان منهم إلا تضحيتهم أيضاً بدمهم على أساس أن المعركة من وجهة نظر المؤيدين حرب بين الحق والباطل ، وأنهم على أتم الإستعداد لتقديم أرواحهم فداء لشرعية الرئيس .
يذكر أن الإشتباكات اسفرت عن إصابة شخص بطلق نارى فى الرأس ، ولا تتوفر حوله أى معلومات حتى الآن .