نجحت مجموعة الفطيم الإماراتية، من إتمام عقود صفقة الاستحواذ على سلسلتى محلات التجزئة "مترو ماركت" و"خير زمان"، بعد محاولات رجل الأعمال الإخوانى خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة "الإخوان"، والذى فشل فى السيطرة على قطاع التجزئة فى أسواق السلاسل التجارية. وقد أكدت مصادر قريبة الصلة من مجموعة "المنصور والمغربى"، المالكة لمتاجر "مترو" و"خير زمان"، إن العرض الإماراتى يعد أفضل العروض التى تلقتها المجموعة خلال العشرة أشهر الماضية. فى الوقت نفسه رفضت المصادر الإفصاح عن حجم الصفقة، إلا أنها أشارت لحجم أعمال وأصول "مترو" و"خير زمان"، التى تتعدى المليارى جنيه، مما يؤكد أن صفقة الاستحواذ لا تقل قيمتها عن 4.5 مليار جنيه.
وكشفت المصادر ذاتها، عن محاولات مستميتة من جانب كوادر فى جماعة "الإخوان" للتدخل فى الصفقة، لإرسائها على مستثمر قطرى، تجمعه شراكة غير معلنة مع خيرت الشاطر، إلا أن حالة الاحتقان السياسى بين "الإخوان" وحكومة دبى دفعت مجموعة الفطيم، صاحبة الامتياز الوحيد لسلسلة المتاجر الفرنسية الكبرى "كارفور" فى الشرق الأوسط، إلى دخول الصفقة لتعزيز وجودها فى السوق المصرية، لتتخطى حصتها من المتاجر العاملة فى مجال التجزئة إلى أكثر من 50%.
وكشفت المصادر عن أن عقد الصفقة تضمن بنداً تم الاتفاق عليه بين طرفى عملية الاستحواذ، بعدم تغيير الاسم والعلامة التجارية ل"مترو" و"خير زمان"، للتأكيد على عدم وجود اتفاقيات سرية مع مالك سلسلة متاجر "زاد"، فى إشارة إلى الشاطر الذى روج شائعات فى هذا الشأن منذ 6 أشهر.