قال الدكتور عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ورئيس جامعة الدول العربية السابق أن مصر تشهد نموذج جديد عليها وديمقراطية تطبق للمرة الأولي في تاريخها الحديث، مشيراً أن التيار الأسلامى أصبح ظاهرة مؤكدة وفرض نفسه علي الساحة السياسية في مصر وقال لابد من التيارات السياسية الأخرى الاعتراف به والتعامل معه كشريك مؤثر وقوى في الدولة المصرية الحديثة، وأكد أن هذة التيارات الجديدة يوضع علي عاتقها اليوم صياغة الدستور الجديد. جاء ذلك في المؤتمر الذي عقد ظهر أمس بمدينة الصالحية بمحافظة الشرقية، بعد أسبوع واحد من تعرضه لأحداث مؤسفة وتعدى علي حملته الانتخابية إثناء انعقاد مؤتمر جماهيري بمدينة الزقازيق. وأضاف موسى أن لجنة تأسيس الدستور يجب أن تتضمن كل فئات المجتمع من رجال ونساء وأقباط ونوبة وليبراليين وإسلاميين، إنه ليس أمام المصريين فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة ، إلا أن يتقبلوا الديمقراطية والحوار. وشدد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي ضرورة عدم التمييز بين أطياف الشغب المصري من حيث الديانة أو النوع وقال كل من يحمل بطاقة مصري فهو أمام القانون سواء وله كافة الحقوق المتساوية وخاصة بين الرجل و المرأة والمسلم والمسيحي، وأكد موسي أنه في حال وصوله لمقعد رئيس الجمهورية فإنه سوف يقرر استقلالية القضاء تماما وانفصاله التام عن الجهاز التنفيذي بالدولة، مع دعم تام للحريات وحقوق الإنسان مؤكداً أن هذة الحقوق يجب أن ينص عليها الدستور الجديد صريحتًا، وقال موسي أن الدولة المصرية تعانى حاليا وجود أذناب الفساد وبقايا منتفعين من النظام السابق و النظام الفوضوي ولذلك هم يحاربون بقوة من اجل بقاء هذا النظام الفاسد، ولكنه جعل محاربة هؤلاء الفاسدين من أهم أولوياته الرئاسية القادمة، حيث قال إذا استطاع الحاكم القادم أن ينهى علي أطراف الفساد بالدولة فمصر سوف تصبح دولة عظمى في بضع سنين، وشدد موسى علي ضرورة العودة للإنتاج والعمل وقال نحن قلقون من تدهور الاقتصاد المصري بسبب الفترة الانتقالية ولكننا واثقون في إعادته والاستقواء مرة أخرى، فمصر لا تعانى فقرا و لكنها تعانى افتقارا للمخلصين من القيادات علي مدى عصور مدت، ومستشهدا بما آل إلية الفلاح المصري اليوم من تأخر في دخلة وتدهور في زراعته وموت محقق للمحاصيل الاستراتيجية والتي اعتبرها المرشح المحتمل ماتت منتحرة بتحريض من النظام السابق والذي يحاكم اليوم في قضايا هامة منها المبيدات الزراعية وأمور أخطر هناك يجب الكشف عنها وخاصة الزراعة المصرية والتي كانت سبب نهضة مصر لعقود مضت،وأضاف أن الثورة بدون إصلاح حقيقي فإنها لن تستمر وهى الآن مجهدة و منهكة بسبب مقاومة كبيرة من المنتفعين من بقايا النظام السابق، كما تسببت الفوضى في ضياع مقومات البلاد ومنها السياحة التي كانت تدر دخلا كبير للاقتصاد المصري ولا بد من إعادته و العمل الجاد من أجل استرجاعه في اقرب وقت ولن يعود إلا بعد الرجوع الأمني الكامل . وعن الشأن الخارجي أكد المرشح المحتمل علي ضرورة إعلان الدولة الفلسطينية وقال إن الاستقرار لن ينعم في المنطقة بدون الدولة المستقلة الفلسطينية