مراسلات القنوات الفضائية أشبه بالمقاتلات على خط النار فهن من ينقلن الأحداث من مواقعها الساخنة والملتهبة متناسين أنوثتهن وجمالهن الذى يضاهى نجمات السينما فتجد أحداهن تعدوا حاملة الكاميرا لرصد حدث هام والأخرى تعتلى ظهر سيارة لتلتقط صور لكر وفر بين متظاهرين وأخرى تجدها مسحولة على الأرض وفى الوقت نفسه تجمع طلقات الذخيرة الحية الفارغة وهناك من تحاصرها طلقات الرصاص من كل مكان ولاتهتم فهن يجدن المتعة كما أكدن لنا فى رصد الأحداث التى تأرخ لثورة مصر
نهى حمزة مراسلة برنامج 90 دقيقة على قناةالمحور تعرضت لمواقف أشبه بالكوابيس ولكن ذلك لم يثنيها عن نزول يوم 30 يونيو لرصد مايدور فى الشارع المصرى وعن مدى خوفها من هذا اليوم قالت نهى أنا أتعودت على كدة حتى من قبل الثورة وأجد متعة فى هذا العمل الذى لأجد نفسى فى غيره رغم معارضة أهلى المستمرة وخوفهم الا أننى أكون فى أسعد حالاتى وأنا فى قلب الأحداث
رضوى رحيم مراسلة برنامج مصر الجديدة على قناة الحياة قالت رغم الرعب الذى أسببه لأهلى كل مرة أنزل فيها الا أنهم أقتنعوا بعملى رغم خطورته فقد شاهدت الموت بعينى كثيرا ولاأنسى ذلك أثناء تغطيتى لأحداث بورسعيد الشهيرة حيث كنت أصعد على ظهر السيارات الميكروباص وهى تسير لأسجل مايحدث على الرغم من تبادل أطلاق النار بين الجانبين وسقوط ضحايا بجوارى ألا أن ذلك لم يثنينى وأنا أوثق لتاريخ مصر فى هذة المرحلة الصعبة ومايشجعنى على ذلك تفهم زوجى لطبيعة عملى وهو من يشجعنى على ذلك لعمله فى نفس المجال وقد التقيته أول مرة ونحن نستنشق الهواء المشبع بالمولوتوف عند قصر الاتحادية
ألاء جاويش مراسلة قناتى دريم والحياة أكدت على أنها لم تعرف للخوف طريق منذ عملها فى هذة المهنة التى أصبحت شاقة جدا جدا وتقول ألاء رغم ذلك أجد متعة غريبة فى عملى كمراسلة تنقل الحدث من أكثر المناطق أشتعالا وسخونة ورغم قناعتى أننا نحمل أرواحنا على أيدينا ألا أننا لم نكترث لذلك وأنا مستعدة لهذة التضحية فى سبيل أيمانى برسالتى التى أقوم بها أما عن أهلها فقالت خلاص أتعودوا وعن زوجها وهى مازالت عروس فى شهر العسل قالت مايدفعنى للنزول هو زوجى على الرغم من أن أجازتى لم تنتهى بعد ألا أنه يعلم مدى حبى لعملى كمراسلة صاحبة رسالة تريد توصيلها للناس على الرغم من خطورة هذا الأمر ولكنى أراه واجب وطنى يجب أن البيه
لميس سلامة مراسلة قناة الحياة أكدت أنها تنتظر هذا اليوم وتستعد لنزوله منذ فترة وقالت لميس لأنى أراه مختلفا عن الأحداث التى مرت على مصر من قبل وعلى الرغم من عدم معرفتى بمكان تواجدى حتى الان فى قصر الاتحادية أو ميدان التحرير أو وزارة الدفاع ولكنى مستعدة أروح أى مكان أرصد فيه تلك الأحداث التى أجد متعة كبيرة فى رصدها على الرغم من الجو الملىء بطلقات الرصاص ومناظر الدماء التى تسيل بعد سماع كل طلقة ألا أن ذلك لايخيفنى ويعطينى قوة وشغف لتسجيل تلك الأحداث التى سيستعين بها التاريخ فى كتابته وعن أهلها قالت مافيش واحدة فينا أهلها مش خايفين وبيموتوا من الرعب لكننا نعشق هذا العمل ونضحى بأرواحنا من اجله
داليا أبو عميرة مراسلة قناة أم بى سى قالت على الرغم من خطورة مهنتى كمراسلة تليفزيونية كل عملها فى ميادين الأحداث ونقل مايحدث للمشاهدين ورغم صعوبة هذا على أرض الواقع ألا هذا يخلق نوع من التحدى بداخلى فأصبحت مغرمة بالعمل فى مثل هذا الجو الملىء بالسخونة والصعوبة وأحيانا المستحيل فقد تعرضت لصعوبات كثيرة ولكن حبى لعملى جعلنى أتغلب عليها وعن موقف أهلها من عملها قالت داليا أهلى غلبوا معايا لكن مافيش فايدة فى الأخر سلموا أمرهم لله