"وقود..وقود..وقود........" أصبح الوقود أو البنزين فى بلدنا مثل ورق "اليانصيب فيا سعد يا هناه اللى يلقى فى محطات البنزين ،بنزين !!" وأصبحت "الوقفات الاحتجاجية –و الشلل المرورى –ونيران الغضب التى تسيطر على السائقين "هم أبطال ازمة الوقود ،فقد تصدرت أسماءهم على منشطات جميع الصحف بطريقة يوميه منذ تولى الرئيس محمد مرسي.
وبذلك أصبح تكدس بالساعات طوال اليوم في طوابير ممتدة أمام محطات تموين البنزين والسولار بحثًا عن بضعة لترات من السولار، ناهيك بالطبع عن تأثير هذا الاختفاء علي خدمات السرفيس للمواطنين، وإسراع بعض السائقين لرفع تعريفة الركوب لتعويض خسائرهم، وقيام بعض السائقين بقطع الطرقات والاضراب عن العمل لأيام متتالية للضغط على الحكومة فى حل الازمة, وحدوث مشاجرات بين السائقين والمواطنين أمر طبيعي ،قد وعد الرئيس بحلها و لكن "ما باليد حيله" .
فمنطق الاخوان "ما باليد حيلة" يبدؤن بفرز المشكلات التى تواجههم و يزيدون عليها بقرارات غير مدروسة.
فقد شهدت المحافظات تكدس أمام محطات البنزين ،يقفون بالساعات باعداد كبيره فى طوابير وذلك أملاً فى تمويل سياراتهم فمحافظة القاهرة قد شهدت الشلل المرورى بسبب تكدس السيارات أما محطات البنزين املا فى الحصول على لترات من البنزين فى سياراتهم وذلك بعد أختفاء بنزين "92 " من الأسواق لرفع الدعم عن بنزين "92"، وذلك رضوخا لشروط صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن الطاقة، وذلك في خطوة تالية لإلغاء الدعم عن بنزين "95".
و فى محافظتى شمال سيناء و الاسماعلية اوقف المحتجين سياراتهم بعرض الطريق الدولي، ووضعوا الأحجار والمتاريس والكتل الخرسانية فى نهرالطريق، مما أدى إلى إختناق الحركة المرورية على الطريق وتكدس عشرات السيارات في كلا الاتجاهين وإجبار السائقين على اتخاذ طرق فرعية من داخل المدينة وهذا حدث أكثر من مرة .
واستنجد صلاح عبدالمجيد محافظ قنا بالدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ووزيرى التموين والبترول لسد العجز الصارخ بالمحافظة من البنزين والسولار بعد أن شهدت المحافظة عده وقفات احتجاجية وقطع للطرق بما يهدد بوقوع مصادمات دموية بين المواطنين.
و امتدت الطوابير أمام محطات الوقود بدمياط بالكليو مترات واقتصرت مهمة عسكري المرور علي تنظيم السيارات أمام المحطات مما أدى إلى توقف مراكب الصيد مما يؤدي إلي زيادة في أسعار الأسماك والسلع الغذائية . وفي السويس ظهر البنزين والسولار في السوق السوداء في حين اختفي في المحطات وفي سوهاج أدت الاشتباكات بين المواطنين علي أسبقية الدور في خلق خصومات ثأرية بين العائلات .
و تصاعدت أزمة المواد البترولية في محافظة الدقهلية وأصبح الحصول علي السولار والبنزين أمرا مستحيلا والتي شكا منه أصحاب محطات الوقود والسائقون والمواطنون حيث تزايدت حدة الزحام في طوابير طويلة أمام بعض المحطات التي تقوم بالتوزيع مما تصيب الحالة المرورية بالشلل علاوة علي ما يحدث من مصادمات
وفى محافظة الغربية تفاقمت أزمة البنزين والسولار بصورة كبيرة واستمر النقص الشديد فى المواد البترولية, التى يتم ضخها لمحطات الوقود حيث بلغ النقص فى كميات البنزين 80 الواردة للمحافظة 150 ألف لتر، ووصل إلى أكثر من 200 ألف لتر من السولار، وهو ما أصاب المحافظة بحالة من الشلل نتيجة لتوقف حركة السيارات أمام محطات الوقود لساعات طويلة فى انتظار التزود بالوقود فى الوقت الذى تشهد فيه العديد من المصانع نقصاً حاداً فى السولار, وقام المزارعون وأصحاب الجرارات الزراعية باستخدام الجراكن فى محاولة للحصول على كميات من السولار لتشغيل المعدات والآلات الزراعية .
وبسبب استمرار أزمة اختفاء البنزين والسولار بجميع مراكز ومحطات الوقود بمحافظة المنيا ، الأمر الذي تسبب في ارتفاع تعريفة الأجرة للضعف إضافة إلي تعطل حركة النقل بمراكز ومدن المحافظة وتسببت في تعطيل أكثر من 2000 مخبز بلدي وطباقي عن إنتاج الخبز الذي ينذر بوقوع كارثة حقيقة، وقد نظم المئات من أصحاب المخابز بملوي ويرمواس ومطاي ومغاغة وقفات احتجاجية احتجاجا علي اختفاء السولار وقد ساعد علي تفاقم أزمة البنزين والسولار بالمنيا بعد قيام أصحاب محطات الوقود بالاستيلاء علي حصص محطات الوقود وبيعها بأضعاف ثمنها بالسوق السوداء.
و من ناحية اخري واستمرارا لمشكلة نقص الوقود بالاقصر وبلغت الازمة زروتها بالمحافظة السياحية واشتدت في مدن المحافظة مما دعي السائقين الي تنظيم وقفات احتجاجية وقطع طرق بسبب نقص البنزين والسولار وعدم توافره بالمحطات وتكدست الشوارع بمئات السيارات امام محطات الوقود مما تسبب في اختناق مروري لساعات طويلة.
كما رصدت"الفجر" تداعيات الأزمة علي المواطن البسيط والسائقين وعلي صاحب المحطة علي حد سواء فقال ميلاد فاروق، العامل بمحطة مصر للبترول بالتعاون أن هذة الأزمة قد تكون مفتعلة، حيث ان الامر يتكرر فقد حدث الامر من عامين وظهرت هذة الأزمة بعد ثورة 25 يناير ولكنها أزمة وقتية تحدث على فترات كل 20 يوم تقريبا . كما أشار "ميلاد فاروق" الى ان هذة الأزمة لم تظهر قبل ثورة 25 يناير حيث ان التمويل كان بشكل منتظم كل يوم اما الان فلا يوجد دخل كافى لسد هذا العجز، مؤكدا أن ما حدث يوم الاربعاء السادس عشر من يناير الجاري بسبب وصول الدعم فى السابعة صباحا و حتى الحادية عشر ظهرا ولكن لم تكن كمية الدعم كافية للاستمرار في تغطيه حاجه المواطنين.
واستكمل "فاروق" حديثه عن الازمة القائمه اليوم قائلا "إنها ليست ازمة فالبنزين فقط لكن الامر الاكثر خطورة هو انخفاض الامدادات للمحطات بالسولار".
ومن جانبه يقول "أشرف عاشور" مدير محطة "موبيل المطرية" بميدان المطرية أن هذة الازمة مفتعلة منذ اسبوع او اكثر، فالعجز اصبح كبير جدا فى السولار بنسبتا الى البنزين ال"80 ".
اشار ايضا الى ان الدعم يأتى على فترات وليس بصفة مستمرة، وفى نفس السياق استكمل حديثه الى ان كثرة اقبال المواطنين مع قلة الدعم من المستودع هو ما يؤدى الى ظهور ازمة بالوقود وهذة الأزمة موجوده منذ ثورة 25 يناير اما قبل الثورة فكان الدعم يومى، إلى أن مخابز العيش تعتمد اعتمادا كليا على تمويل السولار، ولكن شدة اقبال المواطنين تجعلنا لا ندعمها حيث ان تمويلنا ليس يومي وتلك مشكلة اخرى.
فيما قال ناجى محمود، رئيس عمال بنزينة تعاون الحلمية، بحلمية الزيتون أن الأزمة لديهم فى بنزين ال "90" على وجة الخصوص اما عن البنزين ال"80" فهو مدعوم لديهم لكن مع شدة الاقبال تظهر الازمة التى نراها الان اما عن قلة الدعم فهى من حين لاخر وهذة الازمة منذ 5 اشهر او اكثر و ليست في هذة الايام فقط اما عن البنزين ال" 92/95" متوافر بأستمرار في السوق نتيجة عدم الاقبال الجماهيري عليه .