قال الدكتور ناجح ابراهيم المفكر الاسلامى أن حادث مقتل أربعة ممن ينتمون الى المذهب الشيعى داخل قرية ابو النمرس بمصر يؤكد إتجاه الغرب لتأجيج أحداث الصراعات المذهبية وهى الثالوث المنتشر فى جميع بلدان الربيع العربى فى الفترة الحالية . وأوضح إبراهيم خلال مداخلة تليفونية لبرنامج " آخر النهار" أن القوى الغربية تريد أن يتوالى الصراع العربى الاسرائيلى ويحل محله الصراع المذهبى بين السنة والشيعة وما سينتج عنه من خراب وإستباحة للدماء ستؤدى الى الفتك بالدول العربية وتحويلها الى دويلات خربة ومفتتة.
وأضاف أن حادث مقتل الشيعة داخل مصر جعل الجميع يشعر بالقلق تجاه المسلمين المنتشرين فى جميع بلدان العالم العربى والتى لا تخلو من تواجد الشيعة وأنصارها، معقباً بقوله: " ما الضامن أن يتعامل المسلمين بالقانون داخل الدول العربية حال إرتكابهم لأخطاء أو جرائم أو فى حالة إختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم ؟ ".
وأشار إبراهيم أن الله سبحانه وتعالى كرم النفس البشرية ولم يدعو الى ان يقتل بعضنا بعضا بدعوى الاسلام، مضيفا أن السنة تختلف مع اهل الشيعة فى سب الصحابة وولاية الفقيه ولكن الاختلاف لا يؤدى الى القتل والسحل ، فهناك دولة وقانون هى التى تحاسب وتعاقب داخل الدنيا ، مؤكدا أن الجميع يعيش فى إطار الهداية والدعوة وليس فى إطار حرب حيث لا يجوز التعدى بالسحل والقتل لمجرد الاختلاف المذهبى والرسول لم يفعل ذلك ودعى الى دين ربه بالحسنى، قائلا: " لا نريد أن تتحول مصر الى باكستان او عراق ثانى".