استنكر زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي مقتدى الصدر مقتل 4 من الشيعة في مصر، بينهم الأب الروحي للشيعة المصريين حسن شحاتة، داعيا الشيعة في العراق والعالم إلى الحداد لمدة ثلاثة أيام. ولقي شحاتة وثلاثة آخرون حتفهم في اعتداء على منزل كانوا يتواجدون به أمس الأحد في إحدى قرى محافظة الجيزة (جنوبالقاهرة) على يد أهالي من القرية، بينهم من يعتقد أنهم من التيار السلفي، والذين قالوا إن الأربعة كانوا يقيمون شعائر خاصة بمذهبهم الشيعي في المنزل.
ووصف بيان صادر عن المكتب الإعلامي للصدر، وحصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه، ما جرى للشيخ شحاته بأنه "عمل جبان" قامت به "ثلة ضالة" تسيء للإسلام.
وبينما طالب البيان الحكومة المصرية بمحاكمة مرتكبي تلك الجريمة، هاجم السلفيين قائلا إن "الثلة الضالة المضلة التي تسمي نفسها السلفية، والسلف والخلف منهم براء إلى يوم الدين، أعطت لنفسها الصلاحية وفتحت لشهوتها العنان وصارت الحاكم والقاضي والجلاد بغير حق، وتقوم بمهاجمة ديار آمنة وترويعهم وجرهم في الشوارع أحياء وأموات بعد ضربهم حتى الموت ولا ذنب لهم إلا أن قالوا (ربنا الله ثم استقاموا)".
وقوبلت حادثة مقتل شحاته والثلاثة الآخرين بغضب في الأوساط السياسية والشعبية المصرية، كما أدانها المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من الحزب.