هاجم عدد من القيادات الإسلامية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، وحزب الراية السلفى المؤسسة العسكرية على خلفية مطالبة الشعب المصري النزول يوم 30 يونيو لحماية المتظاهرين السلمين من بطش الإسلاميين. فلم تنجو المؤسسة العسكرية من تصريحات البلتاجى شديدة اللهجة ضد القوات المسلحة أمام حشد من أنصار الرئيس برابعة العدوية حتى خرج أمس الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل على صفحته بالفيس بوك مهاجماً السيسي ، مطالباً بردعه بأى وسيلة كانت قائلاً : و قطعا و بدون ادنى شك فإن توزيع الأدوار بتصريحات الجيش من ناحية و الشرطة من ناحية أخرى تصفق معا و المعارضين من جهة ثالثة ، هذا التناغم البديع بينهم يستدعى ما لم يكن مستدعى من قبل و الله المستعان فى إشارة الى الإعتيالات السياسية. من الواضح أن تصريحات الجيش فى الفترة الأخيرة بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي قد جعلت التيار السلفى يعلن حالة الطوارئ ، خوفاً من امتداد تظاهرات 30 يونيو الى 3 ايام مما يستدعى نزول الجيش نقلاً عن مسئولين أمريكيين. رئيس حزب الراية لم يتعلم من تصريحات البلتاجى السابقة والتى لاقت رفضاً شديداً داخل النخب السياسية والعامة فهاجم المؤسسة العسكرية قائلاً : تصريحات عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي هى عربدة بالغة و إعتداء صريح و صارخ و مقدمة لا يقبلها ذو كرامة ولا إحترام لإنقلاب و إجهاض كامل لكل ما تحقق لهذا الشعب من حد أدنى عبر السنتين الماضيتين و مضيفاً كلماته هذه هى تسبيق و إثبات عليه بما سبق ان قلناه عنه من قبل و عن موقفه و تصريحات أمريكا بهذا الشأن .
وتابع : و لا تزال المسئولية كاملة بغير إستثناء فى عنق جماعة الإخوان المسلمين و كافة المتفاعلين معها فى الحراكات الجارية و يفعل الله ما يريد ، مشيراً و واضح جدا انه لما سكت الناس له على تصريحاته الأسبق التى قالها منذ 4 ايام فإنه طور كلماته إلى ما هو افدح و ابشع لذلك لابد ان يجد ما يردعه عن هذا التجاوز البشع غير المسبوق فى تاريخ مصر، و لاشك ان هذه هى قضية اللحظة الراهنة بدون ادنى شك و قبل خروج الأمر عن نطاقه.