ودت الفيضانات التي اجتاحت مناطق مختلفة من العالم في مقتل العشرات، ففيما لقي 150 شخصاً مصرعهم في الهند نتيجة فيضان نهر الجانج وروافده، مع جهود مضنية تبذل لإنقاذ 62 ألف آخرين عالقين، قتل شخص وأجلي الآلاف في جنوب غرب فرنسا، إثر تسبب العواصف في فيضان المياه على ضفاف أنهار عدة. ولقي 150 شخصاً على الأقل مصرعهم شمالي الهند، نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية، فيما تبذل فرق الإنقاذ جهوداً كبيرة للوصول إلى أكثر من 62 ألف شخص من زوار المعابد والسائحين العالقين. وتسبّبت الأمطار الموسمية الغزيرة المبكرة، في فيضانات عارمة في نهر الجانج وروافده، ما أسفر عن انهيارات أرضية وانهيار المنازل في ولاية أوتارخاند الجبلية. ومن المرجح أن ترتفع حصيلة الضحايا في الولاية، حيث تواصل فرق الإغاثة محاولات للوصول إلى مناطق منعزلة في المقاطعات الأسوأ تضرراً.
وذكر وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار شيندي، أن الجيش تمكن من إنقاذ 11 ألف شخص من زوار المعابد والسائحين أمس، وبقي نحو 62 ألفاً و790 شخصاً عالقين. وقال :إن «العمليات جرت بشكل سريع أمس وتحاول القوات إنقاذ آلاف العالقين في المناطق التي غمرتها المياه والمعابد الهندوسية».
وفي وقت نشر حوالي خمسة آلاف جندي في المناطق الأسوأ تضرراً، كما استخدمت 18 مروحية لنقل الأشخاص وإسقاط الإمدادات الغذائية في المناطق الأكثر صعوبة في الوصول إليها، أظهرت لقطات تلفزيونية انهيار عدد من الجسور والمنازل والفنادق وانجرافها، ولحقت الأضرار بالطرق وأغلقت الرئيسة منها، كما تعطلت خطوط الكهرباء والاتصالات. وأفادت شبكة تلفزيون نيودلهي «إن.دي.تي.في»، أنّ «30 شخصا لقوا حتفهم في ولاية هيماتشال براديش المجاورة». وذكر التقرير أن الأمطار الغزيرة في ولاية أوتار براديش، عند سفوح جبال الهيمالايا، أودت بحياة 22 شخصاً.
وفي أوروبا، ذكرت السلطات الفرنسية أن «شخصاً قتل وجرى إجلاء الآلاف من منازلهم في جنوب غرب فرنسا، حيث تسببت العواصف في فيضان المياه على ضفاف عدة أنهار». وتسببت الأمطار الموسمية ودرجات الحرارة المرتفعة التي أدت إلى ذوبان الجليد في جبال البرانس في حدوث بعض أسوأ الفيضانات في المنطقة خلال 30 عاماً. وجرى رفع مستوى الإنذار من الفيضانات إلى «الأحمر» في منطقتي البرانس الأطلسية والبرانس العليا.
وقالت السلطات إن المياه المتدفقة من نهر جيف دو بو جرفت امرأة «70 عاماً»، بينما كانت تحاول الخروج من سيارتها في بيارفيت نستلا، بالقرب من بلدة لورد، في حين أجلي نحو ألفي شخص من المنازل والفنادق بالمنطقة، وقضى الكثيرون المساء في المدارس ومبان عامة.
وبدأ مستوى المياه ينحسر ولكن يتوقع هبوب المزيد من العواصف في شمال فرنسا، ما استدعى رفع مستوى الإنذار من العواصف إلى المستوى البرتقالي، في منطقة باريس وهو ثاني أعلى مستوى على مؤشر الطوارئ.