تأثر ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص في شمال الهند بالفيضانات التي جرفت المنازل واجتاحت مواقع مقدسة واتلفت المحاصيل في الوقت الذي تكثف فيه السلطات جهودها لاحتواء الضرر. وادت الامطار الموسمية الى ارتفاع المياه في انهار منطقة الهيمالايا وفيضانها في ولايات اوتار براديش وبيهار واوتارخاند. وألحقت المياه اضرارا بالمزروعات في مساحة قدرها نصف مليون هكتار في ولاية أوتار براديش وهي اكبر ولايات الهند انتاجا لقصب السكر الامر الذي دفع الحكومة الى خفض الانتاج المتوقع من السكر للموسم الذي يبدا في اكتوبر تشرين الاول بنسبة عشرة في المئة. وخاض الناس في مياه يصل ارتفاعها الى صدورهم حاملين ابناءهم وامتعتهم في ايديهم وعلى رؤوسهم او استخدموا عربات تجرها الثيران او زوارق للوصول الى مناطق امنة وفي مخيمات الاغاثة شكوا من نقص الطعام والدواء. وفي ولاية أوتارخاند حيث استدعي الجيش بعد ان ارتفعت مياه نهر الجانج المقدس لدى الهندوس الى مستوى الخطر قرب بلدة هاريدوار قال ماهيندرا نيجي المسؤول في مركز ادارة الكوارث ان الفيضانات أثرت على زهاء 300 الف شخص. وقال حزب المؤتمر الحاكم ان زعيمة الحزب سونيا غاندي قامت برحلة جوية فوق المناطق التي غمرتها المياه وطلبت من رئيس الوزراء مانموهان سينغ تقديم مساعدات مالية اتحادية الى الولايات المتضررة. وقالت اليونيسيف ان 1.7 مليون شخص تضرروا في اوتار براديش ومليون في ولاية بيهار. واضطر اكثر من 300 الف شخص لترك منازلهم. وقال اميت ميروترا مسؤول برامج الطوارئ في اليونيسيف لرويترز " الامر يبعث على بالغ القلق. عدد من تضرروا (في اوتار براديش) قد يرتفع الى مليونين. وهذه الفيضانات أسوأ من فيضانات عام 2007 ."