غمرت الأنهار- التي ارتفع منسوبها في شرق الهند- مناطق جديدة بالمياه، وأثرت على أكثر من مليوني شخص في الوقت الذي انتقد فيه قرويون محبطون المسئولين، وتشبث آخرون بأجهزة الراديو لمتابعة نشرات الأحوال الجوية. وتسببت الأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من ألف شخص في جنوب أسيا منذ بدء موسم الرياح في يونيو/حزيران، وسقط معظمهم في ولايات بيهار، وأوتار براديش بالهند، وأيضا في نيبال، وبنجلادش. وحطم نهر كوشي في بيهار الشرقية- وهي واحدة من أفقر ولايات الهند- الثلاثاء السدود الطينية المقامة عليه في عدة مناطق، وقال مسئولون في بيهار إن النهر حطم سدا في نيبال المجاورة؛ مما زاد من سوء الفيضانات. ويطلق السكان المحليون على نهر كوشي "حزن بيهار" بسبب فيضاناته المستمرة، وقدرته على تحويل مساره بسرعة. ويتهم البعض في الهند المسئولين بعدم إنفاق ما يكفي من المال على جهود الوقاية من الكوارث. وفي أوتار براديش- أكبر ولاية في الهند من حيث التعداد السكاني- قال مسئولون إن حصيلة ضحايا الفيضانات العام الحالي (2008) ارتفعت إلى 721، حيث تم الإبلاغ عن أربع وفيات أخرى ليلة الإثنين. وحذرت السلطات الهندية في بيان صدر في نيودلهي من سقوط مزيد من الأمطار في شرق الهند، بما في ذلك بيهار مع هطول غزير خلال الأيام الأربعة أو الخمسة القادمة. وقال مسئولون إن بعض الأشخاص رفضوا مغادرة منازلهم في بيهار، وأبعدوا عمال الإنقاذ الذين جاءوا في قوارب. وجرف نهر كوشي سبع قرى في جنوب شرق نيبال، حيث حطم سدا كانت الهند قد بنته ليحمي بيهار. ويتهم مسئولون في نيبال الهند بالتقاعس عن تنفيذ أعمال الإصلاح والصيانة الضرورية للسد بموجب اتفاقية بين البلدين. وتضرر 40300 شخص في نيبال على الأقل بسبب الفيضانات، وقالت السلطات إنه ربما تظهر ثغرات جديدة في السد ما لم يتم إصلاحه سريعا. (رويترز)