بهاء طاهر: مصر تعاني من سيطرة فاشية تتمثل في نظام حاكم ممسك بمفاصل الدولة وكيل لجنة الثقافة بالشورى: المثقفون خط أحمر ولا يمكن المساس بهم
مجدي أحمد علي: وزير الثقافة "فيل أعمى" و"فاشل"
لا زالت الأزمة الثقافية مستمرة، إذ يواصل العديد من المثقفين والفنانين والأدباء داخل أروقة وزارة الثقافة المصرية احتجاجا على تعيين علاء عبد العزيز، وزيرا جديدا للثقافة، واحتجاجا على أداءه الباهت وإقالته لقيادات وكوادر الوزارة، وأعلن المعتصمون إعلاء سقف مطالبهم وعدم التفاوض مع الوزير والاعتصام حتى 30 يونيو المقبل.
وفي هذا الشأن قال الأديب والروائي الكبير بهاء طاهر، إن اعتصام المثقفين لا يعبر عن أشخاص بعينهم أو جهة أو فصيل أو حزب لكنه يعبر عن المثقفين كافة، مضيفا أن مصر تعاني من سيطرة فاشية تتمثل في نظام حاكم ممسك بمفاصل الدولة، مستمرون في اعتصامنا حتى تحقق مطالبنا.
وأوضح الأديب والروائي الكبير أن المثقفين يدافعون عن الوجود المصري ضد سيطرة الفاشيين، رافضاً الجلوس للتحاور مع وزير الثقافة الجديد، مشدداً على أن المثقفين المعتصمين لم يمنعوا أي فرد من دخول وزارة الثقافة بما فيهم الوزير.
وأكد طاهر أن وزير الثقافة الجديد جاء لصبغ الثقافة المصرية بصبغة يقال إنها إسلامية، مشيراً إلى أن الثقافة الإسلامية بعيدة كل البعد عنهم لأنها غنية بمعالمهما وتفاصيلها خاصة وأن الشعب المصري متدين بالفطرة.
وتابع أن تظاهرات يونيو لن تسقط الرئيس، لكنها مجرد تقديم الشعب لطلباته من خلال تظاهرات حاشدة ضده، موضحا أنه لن يجلس مع الوزير إلا عقب عدوله عن قرارته باستبعاد الرموز الوطنية بالهيئات الثقافية أمثال أحمد مجاهد أولا.
واستطرد، حالة الانقسام الموجودة في مصر لم تحدث في تاريخ مصر، والجميع يتوقع حدوث عنف خلال تظاهرات 30 يونيو، لكن سيكون من الذين اعتادوا على العنف.
قال عماد المهدي، وكيل لجنة الثقافة في مجلس الشورى، إن المثقفين في مصر خط أحمر، ولا يمكن المساس بهم لأنهم فئة تعرف لماذا تتظاهر وتحدد مطالبها بشكل واضح ولن تلجأ للعنف أبدا، مضيفا أنه تقدم باقتراح للدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، لعمل جلسة مصالحة أو تقريب وجهات النظر بين المثقفين ووزير الثقافة.
وأوضح وكيل لجنة الثقافة في مجلس الشورى، أن رئيس مجلس الشورى وافق اليوم على عقد الجلسة، مشيراً إلى أنه سيتم مناقشة وزير الثقافة الجديد بمجلس الشورى خلال الأيام المقبلة؛ للوقوف على الأسباب التي أدت لحالة الخلاف الواقعة الآن.
وتابع أن حضور رئيس الثقافة لمجلس الشورى ليس لاستجوابه لكن لمجرد تقريب وجهات النظر، ومن المستحيل أخونة وزارة الثقافة، أو إهدار حقوق المثقفين.
قال المخرج الكبير مجدي أحمد علي، إن حزب النور وعدد من الأحزاب الإسلامية هددوا في بيان لهم باقتحام الوزارة وفض اعتصام المثقفين بالقوة.
وأضاف أن وزير الثقافة شخص مجهول و"فاشل" وليس له أي إنجاز يذكر، واصفاً إياه ب"فيل أعمى بيعدي على بساتين زهور، مشيرا إلى أن وزير الثقافة الحالي، جاء ليهدم الثقافة لا لتطويرها، مشدداً على أن وزير الثقافة شخص مجهول وفاشل وليس له أي أنجاز، على حد تعبيره.
وأوضح أن اتهام الشيوعيين بالسيطرة على وزارة الثقافة دعوى "للقتل"، مؤكداً أن حزب وزير الثقافة أكثر تخلفا من حزب الحرية والعدالة، وأنها جماعة لها انتماءات دولية غير منتمية لمصر، و"أخشى على مصر منهم."
وشدد مجدي أحمد، أن الموضوع لم يعد يقتصر على الدفاع عن الفن والثقافة بل أصبح الهدف هو الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية وخاصة الوثائق التاريخية المتواجدة بدار الوثائق التابع لوزارة الثقافة، متابعا أن معتصمي الوزارة هم حماة الوطن، وهم من حافظوا على هويته، ولم يحدث تراشق بالحجارة أمام الوزارة بين المعتصمين أوالمؤيدين للوزير.