نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت في انه بانقضاء السنة الأولى من رئاسة محمد مرسي، تستعد البلاد لاحتجاجات واسعة النطاق ينظم لها الليبراليين والعلمانيين الذين يطالبون بعزله. لكن بالرغم من كونه اول رئيس منتخب ديمقراطيا، الا انه تسبب أيضا بخيبة أمل متزايدة لمصدر غير متوقع و هم: الإسلاميين الذين صوتوا لصالحه.
فبينما يبدو أن الموالين لجماعة الاخوان يسعون لحشد الدعم داخل المنظمة، ضعف دعم مرسي بين الإسلاميين الأكثر تشددا المعروفين بالسلفيين إلى حد كبير. فهم يرون ان الرئيس فشل في وعده لدفع البلاد نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. وقال يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، "لسوء الحظ، ما حدث كان عكس ذلك. فقد انتخبه الكثير من الناس علي امل تحقيق أحلامهم ، و لكن لم يتحقق ايا منها."
تخلق خيبة الأمل بين اقران مرسي من الاسلاميين ضغطا سياسيا، و تتركه وحيدا في مواجهة المعارضة الليبرالية. لكنها تشير أيضا إلى واقع السنة الأولى لمرسي، و الذي يعترف به حتى كثير من العلمانيين و هو ان: مرسي كان يرغب في دفع البلاد في اتجاه اكثر تدينا، لكنه لم ينجح في القيام بذلك.
لم يؤخذ بتوقعات بأن انتخاب مرسي يعني اتخاذ الدولة نهج السعودية – حيث يتم تقليص حقوق المرأة إلى حد كبير ، ويحظر الكحول، و تكون العقوبات الجنائية سريعة وقاسية . و لكن اثارت دعوات الأعضاء السلفيين في البرلمان لحظر الباليه وحل جماعات حقوق المرأة السخرية والخوف بين الليبراليين. و علي الرغم من انه لم يكن هناك تشريع فعلي لهذه الاقتراحات، الا أن الكثيرين في مصر يشعرون بالقلق من ان مثل هذه المبادرات المتزمته اتية لا محالة.
ويقول الدستور المصري بعد الثورة، و الذي وافق عليه الناخبون في أواخر العام الماضي، أن "مبادئ الشريعة الإسلامية تشكل المصدر الرئيسي للتشريع." و قد كان ينص الدستور المصري السابق علي الشيء نفسه. في الممارسة العملية، لا تزال مصر معتدلة وفقا للمعايير الإقليمية. وهذا هو مصدر الاسي لكثير من الاسلاميين الذين فرحوا العام الماضي بانتخاب واحد منهم، بعد عقود من الحكم العلماني نسبيا في القيادة المصرية الاستبدادية.