جاء الحوار الوطني عن أزمة سد النهضة بتوابعه في إثيوبيا فقد أحدث الكثير من الغضب بالشارع الإثيوبي حيث أستنكرت العديد من القوة السياسية هناك ،هذا الخطاب وماجاء فيه من تعديات علي دولة إثيوبيا وتهديدات استخباراتية من قبل مصر. كما أستنكر البعض ما قام الرئيس بتنويه عنه من أستخدام الخيار العسكري وأعتبرت إثيوبيا هذه الأساليب جاءت تعبيراً من مصر علي الإستهانة بالجانب الإثيوبي وتضئيل وضعه ودوره.
وجاء وراء ذلك تصريحات من الجانب الإثيوبي تعتبر رد فعل لما قام به الجانب المصري فى التعدي عليها من قبل المسئوليين ورئيس الدولة الدكتور محمد مرسى.
وصرحت أثيوبيا بأنها لا تخشي الجانب المصري في أي شيء وأن لا يوجد "أحد" يستطيع وقف بناء السد ، ومن هنا علق "يسري حماد" نائب رئيس حزب الوطن السلفي علي هذه التعليقات قائلاً : إن من حق أي دولة أن تبحث عن مصالحها ولكن هذه المصالح لا تضر بمصالح الأخرين كما أضاف أن يوجد العديد من المواثيق التي تنص علي وجوب حصة مصر في مياه النيل من قديم الأزل مضيفا أن هذه الحكومة ليست أقل حرصا من الحكومات السابقة في الحفاظ علي مياه النيل وانها تقوم بدور كبير في دراسة الموقف وما يعود علي مصر من مميزات لسد النهضة دون المساس بحصة "مصر" في المياه ويلفت "حماد" أن التنمية والدبلوماسية تحتاج إلى قوة تحميها وهذا لا يعني عدم الحوار.
ومن جهته يؤكد"ياسر الهواري" المتحدث الإعلامي لحزب الدستور أن التصريحات التي جاءت عن أثيوبيا متوقعة لما حدث وسمعه بأذانهم وعلي الهواء من أخطاء في حقها في حضرة الرئيس ورئيس الوزراء وأن هذا هو نتيجة لفشل سياسة دولة مشيرا إلى أن ما حدث يعتبر رد فعل لما قامت به مصر من تصريحات عسكرية وغيرها ونابع أيضا من ضياع هيبة مصر بالخارج نتيجة للعشوائية في التصرف مضيفا أن من الممكن إيجاد الحلول وما زال بيدنا زمام الأمور عن طريق الحوار ولكن هذا لا يحدث في ظل وجود الإخوان لكونهم فاشلين في حل أي أزمة.
من جهته وضح "شريف الروبي" عضو بحركة 6 أبريل أن المؤسسة الرئاسية بطيئة في إيجاد الحلول وليس لديها دبلوماسية في الحلول مشيرا إلى أنهذه القرارات نابعة من التصريحات المصرية مؤكدا أن مصر لا يستطيع أحد أن يقلل من قيمتها وهيبتها وشأنها مشيرا أن الحل يكمن في إيجاد وفد سياسي مكون من عدد من قادة الرأي في المجتمع للتحاور حول الأزمة وإيجاد الحلول الجادة لها.
كما أضاف "أحمد بهاء الدين" عضو جبهة الإنقاذ وعضو مؤسس بالحزب الأشتراكي أن هذا المؤتمر الذي عقد بشأن أثيوبيا كان فاشل بكل المقاييس وما جاء من تصريحات من أثيوبيا جاء نتيجة هذا الحوار وما جاء من كلمات أستخبراتية علي الهواء مشيرا إلى أن هذا المؤتمر لم يحضره سوا أهله وعشيرته ولا يوجد أحد أخر وأن التهديدات للحرب يجب أن تكون نابعة من أرض صلبة وأنت غير مؤهل لأي حرب أو ضربة جوية مشيرا إلى ان الحوار هو الحل بكل المقاييس وليس أي شيء أخر وأن مصر يجب عليها الأعتذار فورا إلى أثيوبيا لتهدئة الأوضاع.