قال المهندس عادل أسعد الخياط، محافظ الأقصر الجديد، إن انتماءه ل"الجماعة الإسلامية" لن يؤثر مطلقًا على ممارسة عمله كمسؤول عن محافظة لها طابع ثقافي وحضاري وسياحي خاص. ولفت "الخياط" إلى أنه سيتم وضع خطة محكمة للتعامل مع الملف السياحي بالمحافظة، والعمل على إنقاذ ما تبقى من تلك المنظومة التي تدر المليارات من العملة الصعبة إلى الاقتصاد المصري، من خلال العمل على تسويق المعالم الأثرية وإبرازها بالقدر الملائم لها في مختلف أرجاء العالم بواسطة الدعاية والإعلان لها.
وأكد المحافظ الجديد أنه "لن تكون الأفضلية لأعضاء الجماعة أو التيارات والأحزاب الإسلامية في تولي المناصب القيادية بالمحافظة"، وإنما سيعتمد في اختياراته على أصحاب الخبرة والكفاءة من مختلف الأطياف والاتجاهات، وتابع: "المقياس الوحيد عندي في العمل هو الكفاءة والخبرة التي يتميز بها شخص عن الآخر".
وذكر "الخياط" أنه سيقوم فور قدومه إلى الأقصر بعقد عدة لقاءات مع مختلف الأوساط سواء الشعبية أو السياسية، للتعرف بشكل أوسع على المشكلات المتواجدة بالمحافظة والعمل على حلها، كما أكد أنه سيتبع السياسة الميدانية بالتواجد الفعلي بين المواطنين ومتابعة المشكلات علي أرض الواقع ورصد أبعادها.
وأشار إلى أنه يشعر بالتخوفات التي يبديها البعض على القطاع السياحي من انتمائه للجماعة الإسلامية، معتبرًا أنها في غير محلها، وأنه سيعمل على إزالتها في أقرب وقت ممكن من خلال العمل الجاد والملموس في جميع المجالات.
وأكد "الخياط" أنه يرحب ويدعم كل أشكال السياحة، والتي منها السياحة الإيرانية، مشيرًا إلى أنها تعتبر من السياحة الجديدة والمستحدثة في الأقصر، لذلك سيتم التعامل معها كأي سياحة أخرى طالما كان الغرض منها السياحة فقط والاطلاع على معالم الأقصر السياحية دون التطرق إلى نشر الفكر والمذهب الشيعي في المحافظة.