مصطفى بكري: "مرسي" يدعم العمليات الإرهابية بسوريا

قال مصطفى بكري، الكاتب الصحفى وعضو مجلس الشعب السابق، أنه عندما يصرح خالد القزاز مستشار الرئيس مرسي للشؤن الخارجية وأحد شركاء خيرت الشاطر أن الرئاسة لا تري أن المصريين الذين يقاتلون في سوريا يهددون أمن مصر وأن من حقهم المشاركة في القتال هناك، ولن تتم محاكمتهم بعد عودتهم إلي بلادهم وأن الحكومة لن تعاقب المصريين علي مايقومون به في بلاد آخري.

وأضاف بكري، خلال تدوينه له عبر صفحته بال"فيس بوك": هنا يمكن التوقف أمام عدد من الملاحظات الهامة .

1-ان هذا الموقف والذي يعبر عن موقف رئاسة الجمهورية يعني اقرارا صريحا بأن القيادة المصرية الحاكمة اكدت انها متورطة في الحرب ضد سوريا بشكل رسمي وانها تدعم ارسال المقاتلين وترعاهم وتوفر لهم الضمانات الكاملة وتضمن عدم محاكمة ايا منهم عقب عودتهم الي بلادهم

2- ان مصر تعد هي الدولة الوحيدة بذلك التي اعلنت وتفوقت بتورط نظامها الحاكم بدعم العمليات الارهابية ضد بلد عربي وهو امر ستكون له انعكاساته الخطيرة علي علاقة الشعبين السوري والمصري لفترة طويلة

3-ان تبني السلطة الحاكمة لهذا الخيار ودعم العناصر المصرية المشاركة في الحرب يعكس النظرة الطائفية للوضع في سوريا ويزكيها اكثر من كونه حرص علي الامن القومي المصري ومصالح مصر الاستراجية في المنطقة

4-ان النظام المصري عندما يتبني هذا الخيار ويدعمه ويحميه فمعني ذلك ان النظام انحاز الي خيار الارهاب وهو مايدفع الي التساؤل عن معني ماصرح به صفوت حجازي من عملية امداد المعارضين بالسلاح في سوريا مستمره منذ عام مضي اي منذ وصول مرسي للسلطة في مصر

5- عندما يقول مستشار الرئيس ان الحكومة لن تعاقب المصريين علي مايقومون به في دول اخري فمعني ذلك ان حكم الاخوان اعطي الضوء الاخضر لعناصر الارهاب للتامر ضد الدول الاخري واذا عاد الي مصر فالحكومة ستحميه ولن تحاكمه ولن تسلمه وهذا امر خطير وسابقة لم تحدث في العلاقات الدولية الا من قادة الارهاب والعصابات وليس من قبل حكومة دولة عضو في الامم المتحدة ويفترض ان تلتزم بميثاقها وقوانينها

6- اخيرا ما رأيك يامستشار مرسي في أن تقل لنا رأيك في من يريدون التطوع للجهاد لتحرير الاقصي هل ستسمحون لهم بالسفر عبر الحدود مع غزه واظن انه لاتوجد عوائق وهل ستاتيك الشجاعة وتقول ان من سيذهب الي القدس ويقوم بعمليات جهادية سيجد كل الدعم ولن يحاكم بعد عودته الي مصر بتهمة القيام باعمال عنف ضد اسرائيل ام انك ستخاف من اصقاء الحاضر الذين بعث رئيسك بخطاب لرئيسهم شيمون بيريز ووصفه بالصديق العزيز الوفي .

وأردف بكري : "أتحداك ان تجرؤ وتاتي علي سيرة القدس ليس بمنطق التحريض علي تحريرها والدعوة الي فتح باب الجهاد ولكن لن تجرؤ حتي علي ادانة اجراءات إسرائيل التعسفية في القدس".

7- سؤال أخير هل ماتقومون به ضد سوريا يأتي تعاطفا مع المعارضين لنظام بشار من أجل الحرية والديمقراطية المزعومة فعلا أم هي اجندة امريكية تدخل في إطار مخطط اشعال الحرب الطائفية بين السنة والشيعة اياديكم ملوثة بدماء الشعب السوري وانتم مسؤلون عن مصرع العشرات من شبابنا في حرب يعرف الجميع اهدافها وتدار لمصلحة من؟.