هالة مصطفى: مبادرة "بعد الرحيل" خطوة واعية لتلاشي الأخطاء السابقة عضو مؤسس بحزب الدستور: الأهم من رحيل مرسي طرح بدائل مقترحة لما بعده
حسين عبد الرازق: تظاهرات 30 يونيو ستكون تتويج لمجهود حملة تمرد
محمود أحمد
مباردة أطلقتها القوى السياسية تحت عنوان "بعد الرحيل" للعمل على تلاشي الأخطاء التي حدثت خلال ثورة يناير والعمل على الترتيب للمراحل الانتقالية فيما بعد 30 يونيو المقبل في حالة إسقاط النظام الحالي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة والتخلص من حكم جماعة الاخوان المسلمين.
حيث قالت هالة مصطفى، المحللة السياسية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مبادرة بعد الرحيل التي تطلقها بعض القوى والحركات السياسية اليوم لوضع رؤيتهم ومقترحاتهم لما بعد تظاهرات 30 يونيو، تعد احدى الخطوات الجيدة لتلاشي أخطاء ثورة يناير الماضية والتي كان منها عدم الجاهزية بخطة بديلة ووصولنا لما وصلنا له الآن.
وأضافت أن ذلك التفكير يعبر عن وعي عالي من الحركات الثورية، مشيرة إلى أن هناك مبادرات كثيرة من الممكن أن يتم الاتفاق على بعضها ورفض البعض الآخر.
وأوضحت مصطفى، أن دعوة تجرد للنزول للميادين في يوم 28 يونيو، هي دعوة صريحة للعنف في الشارع المصري لأن الجميع يعلم منذ أكثر من شهرين أن القوى السياسية المعارضة ستتظاهر يوم 30 يونيو أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط النظام، مؤكدة أنه لو خرج نصف الموقعين على استمارات حملة تمرد لن يستطيع أحد أن يوقفهم وسيسقطون النظام رغما عن جماعة الاخوان.
وقال أحمد إسماعيل، عضو مؤسس بحزب الدستور، إن الهدف من مبادرة بعد الرحيل، الخروج من أزمة الخطأ الذي وقع المصريون فيه وهو رحيل النظام السابق دون إيجاد بديل لذلك، مشيرا إلى أن الأهم من رحيل مرسي هو طرح البدائل المقترحة لما بعد مرسي.
وأضاف أن كل الأحزاب والقوى السياسية تشارك في تلك المبادرة لإنقاذ الدولة من الفشل الذريع لدولة مرسي وجماعة الاخوان المسلمين، وأيضا لوقف النزيف الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للدولة، موضحا أن الحل يكمن في انتخابات رئاسية مبكرة.
وتابع إسماعيل أنهم داخل حزب الدستور يدعون كل من قام بالتوقيع على حملة تمرد للنزول والتظاهر والمشاركة في مليونية 30 يونيو، للمطالبة برحيل النظام الحالي والحفاظ على ما تبقى من هيبة الدولة في الفترة المقبلة.
فيما قال حسين عبد الرازق، القيادي بحزب التجمع المصري، إن دعوة التظاهر لمليونية 30 يونيو نجحت بعدما أعلنت حملة تمرد عن جمعها لما يتخطى 10 مليون توقيعا لسحب الثقة من الرئيس مرسي والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرا إلى أن تلك التظاهرات تتويجا لعمل ناجح سهر عليه شباب الثورة من أجل المصلحة العليا للوطن والمواطن البسيط.
وأضاف أن محاولة حشد القوى المؤيدة لمرسي لتخويف المواطنين للنزول، محاولة فاشلة والقائمين على الإعداد والتجهيزات لمليونية 30 يونيو قادرين على الحشد الرهيب، موضحا أن هناك مئات الآلاف لا يحتاجون دعوة أحد لمطالبتهم بالنزول وسيتواجدون لرفضهم الشديد لممارسات القائمين على النظام الحالي.
وتابع عبد الرازق، أن الذين يتصورون أن مرسي سيسقط يوم 30 وإن لم يحدث فسيفشل اليوم، مخطئون تماما وإنما ستكون تلك البداية لرحيل النظام الحالي، مضيفا أنه بات من الصعوبة قبول المعارضة ببعض الحلول لاستمرار جماعة الاخوان المسلمين في الحكم لأن ممارساتهم تؤكد دوما أنهم ليسوا راغبين في تطبيق برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي واضح وما يريدون سوى هدم أسس الدولة المصرية المدنية والمعركة معهم باتت لا تقبل أنصاف الحلول.
وأكد على أن مبادرة بعد الرحيل خطوة جيدة للغاية وخطوة استباقية للسيطرة على مجريات الأمور في المستقبل القريب في حالة التخلص من حكم جماعة الاخوان المسلمين والعمل على الترتيب للمرحلة الانتقالية وما يتلوها من مراحل خاصة بمستقبل الدولة.