نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن نشطاء انه هاجم المتمردون السوريون قرية في شرق البلاد مما أسفر عن مقتل العشرات من الشيعة الاربعاء، و معظمهم من المقاتلين الموالين للحكومة السورية. ندد مسؤول الحكومة السورية بالهجوم، قائلين انها كانت "مذبحة" للمدنيين.
وتسلط عمليات القتل التي وقعت يوم الثلاثاء فى محافظة دير الزور الشرقية الضوء على طبيعة الصراع الطائفي في سوريا الذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 الف شخص، وفقا للأمم المتحدة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان و مقره بريطانيا انه قتل 60 شخصا على الاقل في قرية هاتلا في المحافظة الغنية بالنفط على الحدود مع العراق.
وقال المرصد انه شارك الاف من المتمردين في الهجوم وقتلوا 10 منهم على الاقل في القتال. في دمشق، قال مسؤول حكومي ان المتمردين "نفذوا مذبحة ضد القرويين قتل بها كبار السن والأطفال." وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لانه غير مخول بالحديث الى وسائل الاعلام.
وجاء القتال في دير الزور بعد أسبوع من استيلاء القوات السورية، مدعومة بجماعة حزب الله الشيعية متشددة في لبنان، على بلدة القصير الاستراتيجية قرب الحدود اللبنانية بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من معارك ضارية أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والمتمردين وأعضاء في حزب الله.
أكد تورط حزب الله في معركة القصير التزام المجموعة بدعم نظام الرئيس بشار الأسد، وارتفعت الحرب الأهلية في سوريا إلى صراع طائفي إقليمي. وقال ناشط في دير الزور ان هجوم المتمردين كان انتقاما لهجوم الاثنين من قبل الشيعة من هاتلا الذي قتل اربعة متمردين. وقال ثائر الديري، الذي عرف نفسه باسمه المستعار فقط خوفا من انتقام الحكومة عبر سكايب انان المتمردين تجمعوا وشنوا هجمة مرتدة الثلاثاء.