أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء اليوم الأحد دعمها لقرار الأسيرة الفلسطينية هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 18 يوما، بالمضي في إضرابها لانتزاع حريتها وتحقيق انتصارٍ مشرف كالذي سبقها إليه الشيخ الأسير خضر عدنان من قبل ، وذلك رغم تخفيض سلطات الاحتلال حكم الاعتقال الإداري بحقها. وقررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر اليوم تخفيض الحكم الإداري للأسيرة الشلبي من 6 أشهر إلى 4 ، وبموجب القرار ينتهي حكم هناء في 23 يونيو القادم بدلا من 16 أغسطس كما كان مقررا. وأكدت الحركة في بيان تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة نسخه منه أن إرادة وعزيمة هذه الأسيرة التي تخوضها بأمعائها الخاوية إضرابا عن الطعام برهنت من جديد تصميمها على الانتصار لكرامتها وكرامة شعبها والانتفاض في وجه قوانين الاحتلال العنصرية، وسياساته التعسفية وفي مقدمتها الاعتقال الإداري. ونبهت الحركة إلى أن العدو الإسرائيلي مراوغ، وأجهزة مخابراته حاكت لعبة ماكرة بهدف كسر إضراب الأسيرة هناء، من خلال تخفيض مدة الاعتقال الإداري دون تحديد موعد الإفراج عنها الأمر الذي يمنح بالضرورة الاحتلال العودة مجددا لتجديد الاعتقال بحقها. واعتبر البيان أن الأسيرة الشلبي نجحت بصمودها وجوعها في إيصال رسالتها للعالم بأسره عن تجاوزات الاحتلال الاسرائيلي للقوانين الدولية، وانتهاكه للأعراف والمواثيق الإنسانية، من خلال أساليبه، وسياساته العدوانية المتبعة ضد الأسرى. وقال محامي نادي الأسير فواز شلودي، إنه طرأ تدهور سريع على حالة الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام احتجاجا على اعتقالها الإداري. وأضاف شلودي الذي زار شلبي ظهر اليوم الأحد، أن علامات الهزل والتعب بدت واضحة على الأسيرة، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإن الأسيرة شلبي متماسكة ومعنوياتها عالية جدا. وقالت الأسيرة الشلبي للمحامي إنها مستمرة في إضرابها حتى تحقيق جميع مطالبها، والنصرة لجميع الأسيرات وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري الظالمة.