استغرب السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري من قضية اختطاف المواطن خالد القرشي، والتى يدور حولها بعض الغموض , مضيفا إن "المواطن القرشي ذهب بمحض إرادته، لمدينة تقع بين الحدود السورية اللبنانية، وليس أمام مبنى السفارة السعودية كما ذُكر". ولفت إلى أن خلاف عائلي نشب بينه و زوجته، لأنه كان يريد استرجاع طفلته وكان مطلوب مبلغ منه"
واستطرد قائلا أن السفارة حاولت إقناعه بعدم الذهاب إلى هناك، إلا أنه أصر على الذهاب"، مؤكداً أن السفارة ترفض محاولة الابتزاز والمبالغ المطلوبة المبالغ فيها ، ونجرى حاليا اتصالات مع السلطات اللبنانية لاستعادته سالماً وفق الإمكانيات.
يذكر أن ترددت معلومات تفيد أن المواطن خالد بن فاروق بن عفان القرشي (32 عاماً)، وهو من سكان المدينةالمنورة، ويعمل في جهاز حكومي معروف، كان متزوجاً من امرأة سورية، وطلَّقها ولديه منها طفلة عمرها سبع سنوات، كانت تعيش مع والدتها بسوريا.
وقبل أسبوعين اتصلت والدة زوجته عليه، وعرضت عليه استعدادهم للتنازل عن ابنته مقابل دفع مبلغ مائة ألف ريال، وجرى الاتفاق على اللقاء بالسفارة السعودية في لبنان؛ لاستلام الطفلة ودفع المبلغ.
وحسب ما أتيح من معلومات، توجه "القرشي" إلى لبنان، فاختطف من الشارع المقابل لسفارة المملكة في بيروت، ولا يزال يخضع لمساومة الخاطفين الذين طلبوا فدية قدرها مائة ألف دولار، مقابل الإفراج عنه، ويبذل شقيق "القرشي" وزملاؤه بالعمل والغيورون كل جهودهم لتوفير المبلغ.