شدد سمو الامير على أن «الظروف الراهنة والتطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، والتي لسنا بمنأى عنها، تستوجب منا اتخاذ الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجهتها». وأضاف سموه في كلمة بمناسبة زيارته محمد مفرج المسيلم ان ذلك «لن يتأتى الا بتوحيد الصف وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بها والوقوف في وجه كل من يسعى للنيل منها». وأكد سموه أن «علينا مسؤوليات جسام تجاه وطننا تتطلب منا الحفاظ عليه والذود عنه وتسخير كافة الجهود والطاقات للنهوض به ودفع عجلة التنمية لبلوغ الأهداف الطموحة التي ننشدها له لتحقيق المزيد من الرقي والازدهار للوطن والمواطنين». وقال المسيلم مخاطبا سمو الأمير « اسمحوا لي بالاصالة عن نفسي ونيابة عن قبيلة الرشايدة ان نرحب بكم بين ابنائكم واخوانكم من قبيلة الرشايدة، الذين اتوا من كل جهة في البلاد ليجددوا لكم البيعة». وأضاف: «اننا نعلنها وعلى الملأ وعلى اسماع الشهود أننا لن نرضى بغير حكم آل الصباح ولا مكان بيننا لمن تحركه اهواؤه، فولاؤنا لأسرة الخير اسرة الصباح». وأعلن أن «ابناء القبيلة يستذكرون مقولة اسد الجزيرة التي تؤكد عمق ما يربطنا مع اسرة الصباح، (الرشيدي صباحي والصباحي رشيدي) هكذا كان ابناء القبيلة مع اسرة الصباح». وقال حول «ما يدور في منطقتنا العربية من اشكالات سميت بالربيع العربي بأننا نؤكد ان الكويت منذ نشأتها تعيش ربيعا حقيقيا دائما في ظل اسرة الصباح، وما شهدته البلاد في الآونة الأخيرة لا يوضع الا في خانة الخروج عن القانون والدستور». وشدد على ان «الرشايدة واهل الكويت اوفياء لكم ومن خلفكم، مساندين معلنين رفضنا لما يسوقه البعض عن رئاسة شعبية لمجلس الوزراء، مؤكدين تمسكنا برئاسة مجلس وزراء صباحية». من جهته قال نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج ان «الحراك السياسي الذي بدأ كان كالموج الهادر الذي تصديت له سموك بحكمتك حتى عاد الموج والبحر الى هدوئه». وأضاف «إن الاختلاف في وجهات النظر والرؤى أمر مشروع، الا أن المستغرب هو تمسك البعض برأيهم فقط ومحاولتهم التأثير على القضاء والتشكيك به، لذا من الواجب سن تشريع يجرم من يشكك في القضاء». وناشد الخرينج سمو الأمير «العفو عن ابناء لكم حادوا عن جادة الصواب بما تراه سموكم من اجراءات لهذا العفو».