قال الكاتب الصحفى عادل حمودة أن ما تتعرض له الدولة فى الفترة الحالية من إستعداد شعبى وحشد جماهيرى على كافة المستويات إستعدادا لمظاهرات 30 يونيو القادمة هى نتيجة طبيعية فى ظل تأزم الدولة فى عهد حكم الاخوان المسلمين، مؤكدا أن حكم مرسى وجماعته هم من دفعوا بجموع الشعب المصرى لإنتظار يومهم الكبير يوم 30 يونيز القادم. واستشهد حمودة بالعديد من أنظمة الحكم التى تأزم بهها الوضع وانتشر فيها الفساد ورضخ حاكمها لرغبة الشعب وأجبروا على ترك الحكم حتى وإن كان رئيس الدولة رئيسا منتخبا وجاء بشرعية الصندوق، مضيفا أن ما يحدث فى مصر حاليا قد وقع فى العديد من الدول أبرزها اليونان وإيطاليا وفرنسا، مشيرا إلى واقعة الرئيس الفرنسى العملاق " شارل ديجول " الملقب ببطل الحرب الفرنسى حيث قامت ضده العديد من المظاهرات والتى سميت بمظاهرات الشباب، وأصر ديجول على إجراء الاستفتاء الشعبى حول بقائه بالحكم ولم يحصل إلا على نسبة 68% واضطر ديحول الى التنازل عن الحكم ، مضيفا: " إذا كان نظام الاخوان لديهم الثقة بأنفسهم فلا داعى للقلق والخوف من مظلهرات 30 يونيو القادمة".
وكشف حمودة عن السيناريوهات المحتملة لمظاهرات تمرد يوم 30 يونيو القادم والتى من المؤكد أن يشارك فيها جموع الشعب المصرى وليس من وقعوا على الحملة فقط ، حيث أوضح أن الحملة تعد لبرنامج سياسى واضح المعالم يقوم على عدة خطوات فى حالة سقوط حكم مرسى، ياتى فى مقدمتها تشكيل مجلس رئاسى يتكون من عدد من الرمز الوطكنية على أن يخلو تماما من العسكريين حتى لا تتهم تمرد بالرغبة فى عودة حكم العسكر مرة ثانية أو أن تكون هناك اتهامات بحدوث انقلاب عسكرى، حيث يشترط فيمن يتقدم لعضوية المجلس الرئاسى بعد 30 يونيو ألا يترشح لانتخابات الرئاسة مرة أخرى، وبالتالى سيكون الهدف من وجدوه خدمة البلد دون الحصول على منصب أو سلطة.
وعلق حمودة حول الاتهامات التى توجه لمن يدعون للتظاهر يوم 30 يونيو ، مؤكدا أن الثورة القادمة فى 30 يونيو لن يشارك فيها المثقفين فقط بل ستنضم إليها ابرز الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمهمشة التى تضررت بصورة مباشرة من حكم مرسى وجماعته ، خاصة فى ظل غرتفاع الاسعار وعدم توافر العيش وارتفاع السلع التموينية وإختفائها ، مضيفاً فقراء الوطن هم أولى بالنزول والبحث عن نظام سياسى جديد ، وعلق بقوله : " لو كان الفقر رجلا لقتلته ولو كان الفقر رئيسا لخلعته".