قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر أن الشعب المصرى لن يسمح بأن تكون مصر مسرحا للإرهاب فى عهد مرسى ، مؤكدا أن تمرد تمثل الآن الحالة النموذجية الجيدة التى استطاعت ان تعبر عن غضب وثورة الشعب المصرى ، خاصة بعد أن أصبحت أكثر فاعلية من جبهة الانقاذ .
وأشار موسى فى لقائه والكاتب الصحفى ابراهيم عيسى ببرنامج " هنا القاهرة " أن الاتجاه العام للدولة وحالة الغضب والاستياء الشديدة التى يتعرض لها الشعب المصرى هو الدافع الحقيقى لنجاح حملة تمرد ، مشيرا إلى أن تمرد تحمل نفس أهمية التوقيت ثورة 25 يناير ، معلقاً : " نبض الشارع واضح ويؤكد انه لم يعد هناك احتمال لبقاء مرسى بالحكم " .
ولفت موسى إلى أنه لاتزال هناك العديد من علامات التعجب قائمة على أمر مساندة أمريكا لنظام حكم الاخوان المسلمين ، مضيفا أن أمريكا تقوم فى الفترة الحالية بتقييم أداء الرئيس مرسى بعد مرور عام علىحجم ما أنجزه وما تسبب فيه من كوارث وكذلك حجم تأييد الرأى العام له ، مؤكدا أن قراءة المشهد الأمريكى لمصر من المؤكد أنه سيتوقف عليه تغير مسار العديد من الأمور وأهمها قرض صندوق النقد الذى من المحتمل أن يتغير التفاوض بشأنه بعد مظاهرات 30 يونيو القادمة .
وحول علاقة مصر بالامارات وقطر ، أكد موسى أن الامارات لا تعادى مصر ولم تدخل معها فى صراع ولكن هناك استياء شديد من تصرفات الاخوان تجاهها ، مؤكدا ان الامارات رصدت طلب الرئاسة للافراج عن السجناء من الاخوان دون غيرهم ، وهو ما آثار لديها العديد من المخاوف والشكوك ، ملمحا الى أهمية الحفاظ على المصالح المشتركة التى تدعم التعاون الكامل بين مصروالامارات .
واضاف أن قطر سوف تستمر فى التزاماتها المالية تجاه مصر ، مؤكدا ان قطر لا تدعم النظام الحالى ولكنها تقوم بتدعيم الدولة ، مؤكدا أن تفكير الامير القطرى يختلف تماما عن نمط تفكير الاخوان المسلمين وهو أقرب إلى التفكير الناصرى ، كما لفت إلى أهمية تدعيم العلاقات المصرية مع ايران ، مضيفا ان الدبلوماسية المصرية من اقوى وسائل تحقيق مصالح الدولة ولها من الخبرة والحنكة والقوة ما يصلح العلاقة بين مصر وايران ، مشيرا الى مطالبته بان تعاد العلاقات الودية مع ايران فى ضوء الحفاظ على مصالح الدولة ، موضحا ان تجاهل وزارة الخارجية لهذه الأمور ضد مصالح مصر .