يبحث منتدى "السياسات الإقليمية لمصر" للمرة الأولى في القاهرة اليوم العلاقات الثنائية بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي والسياسة الخارجية المصرية تجاهها. وذكر رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ياسر علي اليوم أن المنتدى سيناقش العلاقات الثنائية بين مصر ودول الخليج وحجم العمالة المصرية التي تستضيفها والاستثمارات الخليجية في السوق المصرية، الأمر الذي يتطلب التنسيق حفاظاً على مصالح مصر وأوضاع المصريين.
وقال إن حلقة النقاش الأولى التي تعقد اليوم في إطار المنتدى تتناول العديد من الإشكاليات المتعلقة بإدارة مصر لسياستها الخارجية تجاه دول الخليج ومدى قدرة مصر خلال المرحلة الانتقالية على إدارة مصالحها مع هذه الدول.
وأضاف أن الحلقة النقاشية تناقش آثار تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر ولاسيما أن تأثيرات هذه التطورات تمتد إلى دول الخليج.
وشدد مدير "المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية" عبدالمنعم سعيد على أهمية وجود استراتيجية واضحة لإدارة العلاقات مع دول الخليج، حيث تتمتع هذه الدول تاريخياً بأهمية استراتيجية بالنسبة لمصر.
وتهدف الحلقة النقاشية إلى تقديم مجموعة من التوصيات لاستراتيجية إدارة مصر لعلاقاتها مع دول الخليج من خلال مناقشة التصورات السائدة في دول الخليج ومصر حول العلاقات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
ويشارك في اللقاء عددٌ من الباحثين المتخصصين في شؤون السياسة الدولية والخليجية في المركزين ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير ناصر كامل وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة الدكتور مصطفى علوي ومستشار المركز الإقليمي السفير عزمي خليفة.
ويعقد المنتدى في إطار اتفاقية تعاون أبرمها المركزان أخيراً من خلال تطوير أداء مركز المعلومات واستحداث تعاون بينه وبين مختلف مؤسسات الفكر المصرية لتجتمع تحت عنوان "الشبكة المصرية لمراكز الفكر".
وسيعقد المنتدى بشكل دوري كل ثلاثة أشهر لتبادل الآراء والخبرات بشأن القضايا العلمية والسياسية محل الاهتمام المشترك.
