طالبت ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة بتطبيق نظام الكوتة فى البرلمان والمناصب القيادية ، لفترة مؤقتة مشيرة انه يعد لضمانة الوحيدة لحصول المرأة على نسبة تمثيل مناسبة في البرلمان تتلائم مع حجم ومكانة المرأة في المجتمع ،وذلك لحين تغيير الافكار والعادات والتقاليد التى تنظر للمرأة نظرة سطحية ،مقترحة إنشاء معاهد عليا من خلال صندوق يمول من التبرعات والمؤسسات الخاصة الكبرى والحكومات لإعداد قيادات نسائية تتولى المناصب العليا على أن يكون من ضمن أهداف الصندوق إنشاء مشروعات صغيرة للمرأة الفقيرة والمعيلة نظراً لأن المعوق الإقتصادى من أهم المعوقات التى تحول دون مشاركة المرأة فى الحياة العامة . وأضافت التلاوى خلال المؤتمر " "نحو أجندة واحدة للمساواة بين المرأة والرجل " الذى يعقد بالأردن أن التاريخ يثبت مشاركة المرأة العربية الفعّالة فى جميع مناحى الحياة واسهامها فى تغيير واقع مجتمعها على مر العصور ،مشددة انه ليس بإستطاعه أحد إنكار ان المرأة هى أول من يضحى وللأسف هى أخر من يستفيد ...وليس أدل على ذلك من حال المرأة العربية عقب ثورات الربيع العربى فعلى الرغم من نضال المرأة ومشاركتها فى تلك الثورات ،ووقوفها جنباً إلى جنب مع الرجل دفاعاً عن حقوق جميع المواطنين- رجالا ونساء- في الحياة الكريمة، والحرية والعدالة الاجتماعية...إلا أنها تتعرض لأنماط جديدة من العنف ،والإقصاء ،حيث يتم استغلال التفسير الخاطئ للدين إلى جانب العادات والتقاليد كأدوات ضد المرأة، بشكل يدفع الوضع الاجتماعي للمرأة نحو القهر والتمييز ، وطالبت بانشاء شبكة للربط الإلكترونى بين المؤسسات الوطنية للمرأة والمنظمات الأهلية والمنظمات الدولية المعنية من خلال مجلس إدارة ينسق بين هذه الجهات لتبادل الخبرات ،وتنفيذ المقترحات . كما طالبت التلاوى أن تتخذ الدول كافة التدابير التى تكفل إتاحة فرص متساوية للمرأة مع الرجل فى الحصول على حقها فى التعليم ، والإهتمام ببرامج محو الأمية ،و تحسين الخدمات الصحية الموجهة للمرأة فى المناطق النائية ،وتطوير منظومة القوافل الطبية للوصول للمرأة فى كافة المناطق ،وإعداد برامج قومية للقضاء على الأمراض المتوطنه،مؤكدة على أهمية وضع خطة ثقافية لتغيير الثقافة الذكورية السائدة فى المجتمعات .