تتميز بني سويف بوجود عدد من المناطق السياحية التي تشهد عمليات تنقيب مستمرة عن الآثار دون وجود أي دور للدولة في ردعها وأهمها منطقة ميدوم التي يقع بها هرم ميدوم السياحي ومنطقتا أبوصير واهناسيا. ويقوم كل من لديه هوس ويتسني له حظه بالسكن في إحدي المدن الاثرية بالمحافظة باحضار السحرة خاصة المغاربة حتي يحددوا موقع الكنز بالمنزل ويطلب الساحر آلاف الجنيهات لشراء البخور وأحيانا يطلب ذبح طفل صغير علي باب الكنز أو نزول أحد ابناء الباحث دون انتظار عودته ، وفي اليوم التالي تبدأ عمليات الحفر دون باستخدام المعدات الخفيفة نتيجة صعوبة دخول المعدات الثقيلة إلي المنحدرات والجبال بتلك المناطق الصخرية أو داخل البيوت الصغيرة.
ويؤكد محمود سلامة " مفتش آثار" أن منطقة أبوصير التي تقع علي بعد 10 كيلو مترات جنوب ميدوم توجد بها مجموعة كبيرة من المقابر المنحوتة في باطن الأرض التي تصل إلي أعماق نحو 14 مترا تستمر بها أعمال النقيب ليلا ونهارا، وأن عمق الحفر يتراوح بين 8 إلي 14 متراً، وتبدأ بعد المغرب حتي آذان الفجر
وأضاف أن الحفارين يستخدمون أدوات الحفر الخفيفة في منطقة جبلية يصعب دخول المعدات الثقيلة إليها لأنها عبارة عن تلال وجبال وكمية الحفر بها كبيرة جدا.
وكشف "سلامة" عن مفاجأة وهي أن المنطقة الاثرية بأبوصير مساحتها 300 فدان وتم التنقيب عن أكثر من 110 أفدنة بها وتم تحرير محاضر رسمية بذلك وتقديمها الي شرطة السياحة، لافتا إلي أن دورنا كمفتشي آثار يقتصر علي المرور علي المناطق الاثرية ومعاينتها وارسال المحاضر للشرطة للتحري عن الأسماء والتحفظ علي المنطقة.
ومن جانبه، أكد المستشار "ماهر بيبرس" محافظ بني سويف الحاجة إلي إستعادة منظومة الأمن بشكل عام للسيطرة علي سرقات الافراد للهوية المصرية وتعاون الشارع بالتزام الهدوء لنستطيع أن نعمل في جو مناسب لنعود بالأمن لسابق عهده والاقتصاد لمكانته الطبيعية.
بينما أكدت "نادية عاشور" مدير عام آثار بني سويف أن ضعف الوعي الاثري عند الاهالي جعلتهم يقومون بتكسير أحد المعابد باهناسيا ظنا منهم بوجود كنوز اسفله، ويقوموا ايضا بادخال ماشيتهم لتقتات من أرض المنطقة الاثرية وتكسير السور المحيط بها.