تقرير لهيئة الشؤون الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد عن 17 ألف صندوق للاقتراع في أكثر من 100 مدينة إيرانية حسب تقييم إحصائي دقيق يعتمد على تقارير شهود العيان لهيئة الشؤون الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد عن 17000 صندوق للاقتراع في كل أنحاء إيران فإن مهزلة الانتخابات النيابية للملالي الحاكمين في إيران كان أكثر مهزلة انتخابات للفاشية الدينية الحاكمة في إيران كسادًا وافتضاحاً في السنوات الثلاث والثلاثين من سلطتها الغاشمة المشينة. وتفيد هذه التقارير التي تم إعدادها ميدانيًا عن أكثر من 100 مدينة إيرانية أنه وفي بعض المدن لم تكن نسبة مشاركة المواطنين في مهزلة الانتخابات هذه تصل حتى إلى 3 بالمئة. وكانت مقاطعة هذه المهزلة في العاصمة طهران وفي مدن كبرى مثل شيراز وإصفهان والأهواز وتبريز أوسع وأشمل جدًا بحيث أنه وبرغم كل حالات من اختلاق المشاهد والعروض المزيفة فإن تلفزيون النظام الإيراني وحتى في أكثر ساعات النهار ازدحامًا لم يتمكن من عرض مشاهد لما وصفه ب «ازدحام الناخبين» عن مراكز الاقتراع حتى في المناطق المكتظة بالسكان في العاصمة طهران. وتفيد التقارير السرية لوزارة داخلية حكام إيران والتي حصلت عليها المقاومة الإيرانية أن نسبة المشاركة في معظم المدن كانت أقل بكثير قياسًا بما كانت عليه في انتخابات النظام النيابية قبل أربع سنوات. يذكر أنه وخوفًا من المقاطعة العامة والواسعة لمهزلة الانتخابات النيابية كان خامنئي قد أمر مسبقًا بأن تعلن نسبة المشاركين في هذه الانتخابات أكثر من 60 بالمائة. كما وإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاختلاق أرقام ضرورية وإصدار الفتوى لتشجيع قوى النظام على التوجه إلى صناديق الاقتراع وفي الساعات الأولى من عملية الاقتراع كان خامنئي قد وصف المشاركة في الانتخابات بأنها «واجب شرعي مثل الصلاة» و«حجة مع الله» ودعا المواطنين ملتمسًا إلى المشاركة في الانتخابات «للحفاظ على أمن وحصانة الدولة» حسب تعبيره. وفي هذا الإطار وبأمر من خامنئي كان مجلس صيانة الدستور وأحمدي نجاد قد اتفقا منذ أيام قبل إجراء الانتخابات على كيفية تضخيم عدد الناخبين واختلاق أرقام فلكية وأعلنت وزارة الداخلية ولتسهيل مزيد من أعمال الغش والتزوير والتلاعب بالأصوات أن إبراز البطاقة الوطنية ليست إلزامية للناخب ويمكن للناخب استخدام أوراق الهويات القديمة وبدون صورة أيضًا للتصويت. وكانت عناصر النظام الإيراني ومن أجل إرغام المواطنين على المشاركة في الانتخابات قد أشاعت مسبقًا أن استلام المخصص الفردي من العون الحكومي للسلع الضرورية مشترط بالمشاركة والتصويت في الانتخابات. وكانت نسبة أعمال الغش والتزوير والتلاعب بالأصوات خاصة من قبل قوات الحرس ومليشيات البسيج (قوة التعبئة) وبيع وشراء الأصوات عالية إلى حد دفع سلطات النظام الإيراني إلى وصفها بفضيحة للنظام. ولسبب كون هذه المهزلة كاسدة أكثر مما كان يتوقع ولغرض توفير الوقت لممارسة الغش وتزوير الأصوات تم تمديد مدة التصويت في مهزلة الانتخابات هذه لمدة 5 ساعات إضافية. إن فشل هذه المهزلة الانتخابية في الوقت الذي بات فيه نظام الملالي الحاكم في إيران يتخبط في أزمات داخلية وخارجية متفاقمة ليس من شأنه إلا تشديد أزمات النظام المستعصية والمستفحلة وصراعاته الداخلية وتسريع سقوطه الأكيد.