أكد المهندس "صبري خلف الله" مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية، وجوب التفريق بين المذهب العقائدي والمذهب السياسي، موضحاً أن معايير الحكم على كل منهما مختلفة فتحكم المذهب العقائدي الديني قيم الحق والباطل بينما تحكم المذاهب السياسية قيم الصواب والخطأ، لذا لا يمكن الخلط أو المقارنة بينهما لإختلاف معايير القياس. وأضاف أن الإخوان المسلمين ومصر جميعها ترفض وتتصدى لمحاولات المد الشيعي في مصر، مؤكداً أن من يتحدث عن أن التعامل الاقتصادي والسياسي مع إيران يحمل في طياته خطر التشيع فهو يجهل الكثير عن تعاملات الدول، وأن الذين يرفضون التعامل مع إيران إقتصادياً وسياسياً ليس لديهم أي مانع في ذات الوقت من التعامل مع اليهود، على الرغم من كونهم العدو الصريح والمباشر لمصر وللإسلام.
جاء ذلك خلال مشاركته فى الندوة التى أقامتها أمانة التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية، للتعريف بالشيعة تحت عنوان " إيران بين المخاوف والمصالح " ، والتىت تأتي كحلقة في سلسلة ندوات ينظمها الحزب بغرض زيادة الوعي السياسي لدى أعضاء الحزب .
وتحدث المهندس "أحمد الباهي" الكاتب والباحث في التاريخ السياسي للحركات الإسلامية وعضو الحزب عن تاريخ الشيعة وتعاملات إيران على مدى التاريخ، وتعاملاتها الحالية إقتصادياً وسياسياً مع كل دول العالم، كما وضح حجم تعاملاتها الإقتصادية مع الدول العربية، وأولها الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من إحتلالها عسكرياً لجزء من أرض إماراتية، ثم شرح تاريخ التعامل المصري الإيراني والمستقبل المتوقع لهذه العلاقات.
وألقى "مختار الأمين" المنسق الإعلامي للحزب، ومقدم الندوة أكد فيها على أن مصر التي استعصت على التشيع رغم وقوعها تحت حكم الدولة الفاطمية العبيدية الشيعية لأكثر من ثلاثمائة وخمسين عام، لن يُمكن أن تتأثر ببضع آلاف من الزائرين الإيرانيين الذين يأتونها سياحاً، وأن الجامع الأزهر الذي أنشأه الفاطميون ليكون بوابةً لتشيع مصر قاد العالم السني أجمع وتحول إلى قبلة لأهل السنة والجماعة، كما أن الدستور الحالي يؤكد على أن مذهب الدولة هو مذهب أهل السنة والجماعة وهو الأمر الذي يعني تجريم نشر المذهب الشيعي في مصر.