مخططات تقسيم مصر مشكلة سببها " تجار السياسة" المجاملات بين اجهزة المخابرات حالياً هى قدر من المواجهة المكشوفة ميدان معركة المخابرات الآن هو الدولة تفاعل رجل المخابرات مع الشارع ضرورى لكى ينجح عدم وجود قيادة للثورة والصراعات القائمة الآن النافذة التى تعمل المخابرات الاجنبية من خلالها فتح النوافذ لدخول شمس الحرية لا يحول دون دخول الذباب .خط الثورة ، وخط الدخلاء على الثورة هناك خطان فى مصر بعد الثورة مصر بلد مؤثر باستطاعتها تغيير التاريخ. اللواء محسن النعمانى وكيل المخابرات السابق قال للكاتب الصحفى والاعلامي عادل حمودة فى برنامج " معكم " الذى يذاع على شاشة سى بى سى تعليقا على رصد مراكز الدراسات الاستراتيجية فى الولاياتالمتحدة لنشاط المخابرات الأجنبية فى مصر والتى وصفتها بانها تعمل على المكشوف الآن أن هذا امر طبيعى يتناسب مع مكانة مصر لاهميتها وتاثيرها خارج حدودها وقال ان مصر استطاعت ان تُغير التاريخ عدة مرات واستند الى تأثير مصر فى الوطن العربى والقارة الافريقية بعد ثورة 1952 والتى قادت حركات التحرر والزعامة للامة العربية لسنوات . وأرجع النعمانى السبب الرئيسى لعمل اجهزة مخابرات اجنبية فىى مصر بهذه الكثافة و هذا الانكشاف أن الصراعات القائمة لعدم وجود قيادة للثورة المصرية هى النافذة التى تعمل من خلالها أجهزة المخابرات الاجنبية فى مصر الان وان هناك خطان الأول هو خط الثورة ويحمل الخير لمصر والثانى هو خط الدخلاء على الثورة ويحمل الشر لمصر وقال لا يمكنك أن تفتح النوافذ لدخول شمس الحرية وتمنع دخول الذباب وأضاف النعمانى تعليقاً على تواجد رجال مخابرات اجانب فى اماكن عامة بمصر فى وضح النهار ان من صميم عمل رجال المخابرات التفاعل مع الشارع لكى يستطيع النجاح . وقال النعمانى ان عمل المخابرات الان وبعد الثورة الاعلامية والتكنولوجية الحالية جعلت مهامها تطورت لتكون وظيفتها ليس الحصول عى المعلومات فقط بل وضع النقاط على الحروف بمعنى تحليل المعلومات والاستفادة منها لما يحقق مصالح الدولة لان معارك المخابرات الان انتقلت من ميادين المعارك الحربية الى الدولة نفسها بممؤسساتها وأسسها كاقتصادها وثقافتها وأيدوليجياتها . واعترف اللواء محسن النعمانى بقدر من ما يسمى المواجهة المكشوفة بين مخابرات العالم وتوظيفها لمصلحة الوطن ووصفها بانها اكبر التحديات التى تواجه المخابرات فى العالم الآن وذكر مثالاً لذلك صفقة تبادل الآسرى الفلسطينيين مع جلعاد شاليط . وعن تقييمه لرئيس المخابرات المصرى الأسبق صلاح نصر أشاد النعمانى بفضل نصر على المخابرات المصرية وتكوينها منذ البداية ورفض التعليق على ما اثير حول صلاح نصر من النواحى الشخصية لأنها بحسب قوله مجرد روايات لا ترتقى الى مستوى الحقائق وقال انه ينشغل بالنواحى العملية فى شخصية صلاح نصر والتى أدت الى الارتقاء بمستوى المخابرات المصرية . وقال النعمانى أن ما كُتِب عن مراكز القوى وفسادهها هو ما جعل الصورة التقليدية فى اذهان المصريين رجل المخابرات هو رجل خمر ونساء فقط لذلك تم فتح ملفات مخابراتية وتقديمها فى أعمال فنية لتصحيح هذه الصورة لكن بحدود بما لا يتنافى مع الأمن القومى وقال ان رجل المخابرات يخشى من كتابة مذكراته خوفا من الانزلاق فى الادلاء بمعلومات قد تضر الدولة لكنه اشاد بتقديم اعمال فنية عن نشاط المخابرات للاستفادة منها وتوعية الشباب فى عدم الوقوع فى شِراك مخابرات الدول المعادية . وحذر النعمانى من الوقوع فى فخ ما سماه بعمل المخابرات الاجنبية بزرع الفتنة والفرقة بين مؤسسات الدولة والشعب وكذلك تقسيم المجتمع المصرى وطالب بضرورة التحكم فى انفسنا وتحمل مسؤلياتنا وتلافى الاخطاء التى أدت الى أحداث وصفها بالمؤلمة وقال أن الدموية ليست من الروح المصرية وطالب أيضاً بان تكون مصلحة الدولة التى تضمنا جميعا ً . ورداً على تصريحات عمر سليمان نائب الرئيس السابق بان ما حدث فى مصر هو من تخطيط حماس وربط هذا بما حدث فى خطبة قيادى حماس اسماعيل هنية فوق منبر الازهر والنداء بتحرير الاقصى قال ان القضية الفلسطينية هى قضية مصر وهى من الثوابت التى لا تتغير وقال أن الفلسطينيين شرفاء وما زالوا يعانون بغض النظر عن تصرفات غير مسؤلة من البعض . واختتم النعمانى بان وجود مخططات تقسيم مصر هى من صناعة ما يسمى " بتجار السياسة " وقال ان كل فصيل مصرى يعتز بروحه وارضه وطبيعته لكنه فى النهاية يصب فى قلب مصر وتغلب عليه الروح المصرية وارجع النعمانى التخوف من الوقوع فى فخ التقسيم هو ما يحدث حولنا بعد تقسيم السودان والعراق لكنه طالب فى الوقت نفسه بالحذر والتحلى بالكياسة فى التعامل مع تلك القضية ومراعاة أولوياتنا واولويات الأسس التى تقوم عليها الدولة .