اعلنت فرنسا انها "قلقة جدا" من الاوضاع في مدينة القصير بوسط سوريا اثر اقتحامها من قبل القوات النظامية الاحد بعدما ظلت لعام كامل تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، معربة عن تخوفها من حصول "مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان "فرنسا قلقة جدا من الاوضاع في القصير وتخشى من تداعيات عمل عسكري شامل لنظام دمشق وحلفائه" في اشارة الى قوات حزب الله اللبناني التي وبحسب ناشطين تؤازر القوات السورية في هجومها على معقل المعارضة هذا القريب من لبنان.
واضاف ان "فرنسا تناشد كل الاطراف القادرة على منع حصول مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين ان تتحرك في اسرع وقت ممكن".
وتمكنت القوات النظامية السورية الاحد من الدخول الى مدينة القصير الواقعة خارج سيطرة النظام منذ اكثر من عام، لكن المقاتلين المعارضين قللوا من اهمية مكتسبات الجيش، مؤكدين انهم يبدون مقاومة شديدة في مدينة القصير التي يقطنها 25 الف شخص.
وافاد مصدر عسكري فضل عدم كشف اسمه وكالة فرانس برس ان القوات السورية "تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية".
ومنذ اسابيع تحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني الشيعي الموالي للنظام السوري مدينة القصير، من اجل استعادة السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية بسبب وقوعها على الطريق بين دمشق والساحل السوري.