تمكنت القوات السورية من دخول مدينة القصير بريف حمص وفقا لما ذكر التلفزيون الرسمي السوري ظهر الأحد، في الوقت الذي تتعرض المدينة لعملية عسكرية هي "الأعنف" وفقا لما ذكرت مصادر المعارضة لمصادر صحفية. وذكر التلفزيون السوري أن القوات الحكومية "تمكنت من الدخول إلى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية ورفعت العلم السوري على مبنى البلدية". من جهته قال الناشط المعارض هادي العبدالله في اتصال مع سكاي نيوز عربية إن "عشرات المنازل تهدمت جراء الغارات الجوية، ونحو 400 جريح عالقون في المدينة ولا تتسع لهم المشافي الميدانية". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن "13 شخصا على الاقل بينهم مقاتلين من الكتائب المقاتلة قتلوا إثر القصف الذي تتعرض له مدينة القصير من قبل القوات النظامية". من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن "الطيران الحربي يمطر المدينة الآن بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم". وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ أسابيع وفقا للمعارضة، من أجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية منذ أكثر من عام. وتمكن الجيش أخيرا من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد. كما استهدف القصف العنيف قرية الضبعة في ريف القصير، التي شهدت على الأرض اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات الحكومية. وتواصلت المواجهات المسلحة بين الجيش والمسلحين في أنحاء البلاد، حيث أشارت الشبكة إلى اندلاع اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي ريف حماة.