قال الدكتور السيد البدوي شحاته رئيس حزب الوفد أن الدولة المصرية فقدت هيبتها ولا يوجد سلطة تجبر أي مواطن علي احترام القانون وخطف الجنود المصريين في سيناء أضاع هيبتها وضرب بالقانون عرض الحائط ، ولا يجب التفاوض مع خاطف أو المقايضة مع الخاطفين لأن تلبية مطالبهم يعني اهدار لهيبة الدولة ، خاصة وأن المخابرات الحربية تعلم كل ما يجري في سيناء ، لذلك أنصح باللجوء لمشايخ وعواقل القبائل في سيناء قادرين علي أن يفرجوا عن المجموعة المختطفة وأضاف خلال لقاءه بالإعلامي أسامة كمال مقدم برنامج القاهرة 360 الذي يذاع علي قناة القاهرة والناس نعاني من كافة أنواع الانفلات وهناك من يحاول " تمسيخ " طعم مصر وهذا مسئولية النظام الحاكم ، لذلك أنصح الادارة العليا بمراجعة مواقفها لأنه يوجد فشل في ادارة البلاد أدت الي حالة من الاكتئاب.
وأكد "البدوي" : الحرية والعدالة ليس حزب الأغلبية ولا يجوز له تشكيل الحكومة لذلك لا أجد تبرير من إصتدامهم المستمر مع مؤسسات الدولة وخاصة القضاء الذي يجروا معه اجراءات انتقامية ، الإعلان الدستوري لمرسي شبيه بقانون التمكين الخاص بهتلر.
وأشار رئيس حزب الوفد " أن الرئيس محمد مرسي شخصية قوية وصاحب قرار وتعاملت معه عن قرب أيام الثورة وبعدها حتي أصبح رئيسا ، ومتأكد أن هذا التخبط ناشئ من أراءه ، مصر يديرها أكثر من رئيس ، ومتأكد أن مكتب الإرشاد هو من يدير مصر الأن ، وهذا هو السبب في القرارات الغير مدروسة التي أساءت لمصر ، لذلك أطالب مرسي أن يصبح رئيسا لكل المصريين وأن يري بعينه لا بعيون جماعة الإخوان المسلمين أو عيون مكتب الإرشاد ولست راضي عن مستوي المعارضة ولكن إتهام جبهة الإنقاذ بجبهة الخراب جعلها تجمد مواقفها وقراراتها بسبب تصديق المواطنين لهذه الشائعات والوفد بدأ النزول إلي الشارع مرة أخري ولدينا أمل في إطار جبهة الإنقاذ أن نكون أغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة ، لأن الوفد من أكبر ثلاثة أحزاب في مصر الأن ، وسوف نتعلم من أخطاء الانتخابات الماضية خاصة تحالفنا مع جماعة الاخوان المسلمين الذي أفقدنا أصوات الأقباط في مصر ، وترشيح بعض أعضاء الحزب الوطني علي قوائمنا وقال : أن قادة المجلس الاعلي للقوات المسلحة فكروا في الانقلاب علي مبارك يوم 28 يناير والمشير طنطاوي أجهض الفكرة بسبب رفضه لفكرة الانقلاب العسكري والفريق السيسي كان موافق علي الانقلاب ، والفريق سامي عنان كتب البيان رقم واحد للثورة وأمر قائد الحرس الجمهوري باستبدال الذخيرة الحية بأخري فشنك ، ووصف حملة تمرد حركة شبابية عظيمة ومشروعة ولها قبول لدي الشارع وتسير علي نهج حركة كفاية وهي عبارة عن تعبير عن الرأي وجاءت من داخل الشعب وأطالب إدارة الدولة بعدم الخطأ في طريقة التعامل معهم لأن الشباب علي مدار التاريخ هي من تتمكن التعبير عنم الشارع المصري لأن الشباب لديه الطاقة والقوة والأمل ، ولكنها لن تتمكن من إجبار الرئيس علي مطالبهم.
وأبدي " البدوي " اندهاشه من القوانين التي يمارسها مجلس الشوري لأنه سوف يتم عرضها علي مجلس الشعب مرة أخري ، ولدينا 15 نائب في مجلس الشوري وسوف نسحبهم اذا قام المجلس بالتصويت علي قانون السلطة القضائية ، ويؤسفني أن أقول أن النظام السابق أكثر احتراما للقضاء.
وعن امكانية حضوره الاجتماع القادم لجبهة الإنقاذ قال أنه سوف يكون في حزب الوفد وسوف أحضرها ، لأن الوفد مسئوليته تاريخية الأن لإنقاذ مصر ، وروشتة إنقاذ مصر كانت موجودة ودار حولها حوار غير معلن ووضعنا فيها مطلبين : الأول تنفيذ حكم القضاء بإلغاء حكم النائب العام ، والثاني الدخول في حوار وطني ، رفضت قبول منصب رئيس وزراء في فترة حكم المجلس العسكري ، وطرحنا ثلاثة أسماء وكان الجنزوري أحدهم ولقي توافق وذهبت إليه وطلب مني أن يكون له صلاحيات كاملة لاختيار وزراءه وتأجيل قرض صندوق النقد الدولي ، ولكنه تراجع بعد ذلك.
وأبدي : أثق في الدكتور سعد الكتاتني والدكتور محمد مرسي وأتعامل معهم منذ عام 1992 ، وسوف أستعين بخبراء من الحرية والعدالة وكل القوي الوطنية لو قمت بتشكيل الحكومة ، ومتأكد من أن الحكومة القادمة سوف تكون حكومة ائتلافية ، والوفد لن يشارك فيها.
وزراءنا ليسوا سياسيين ، ومنصب الوزير يجب أن يكون سياسي من الدرجة الأولي ، وأرفض حديث الوزراء عن نهضة مصر وغيره من الكلام الغير الحقيقي ، والأولي بهم مصارحة الشعب لأن المواطنين في حالة احتقان شديدة وهذا هو سبب هجوم المواطنين علي قيادات الجماعة ، والأن المسئولين يديروا البلد بعيد عن شعبها.
والد الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل كان نائب عن حزب الوفد ، وفوجئت بشخصية "حازم " التي فقدت رونقها ووداعتها بسبب تصريحاته الشاذة وعن مشروع قانون تنمية محور قناة السويس أكد أنه سيئ جدا لأنه يعزل قطعة من أرض مصر ، يشكل لجنة لها صلاحيات الوزراء ولا معقب لقراراتها ، وهذ يشير الي أن هناك سوء نية ، لذلك أتساءل عن سبب الاستعجال في تنفيذ المشروع خاصة وأنه أرباحه علي الأجل البعيد ، ولا يمكن للمشروع أن يتم بعيدا عن مجلس النواب وأهل مدن القناة ، وأختتم حواره بقوله أنه متفائل ودعا المصريين للتفاؤل