ذكرت صحيفة نيويورك تايمز خبراً بعنوان "كوريا الشمالية توافق على كبح الانشطة النووية ، و الولاياتالمتحدة تقدم المساعدات" تناولت فيه ان وكالة الأنباء الرسمية فى كوريا الشمالية ، و وزارة الخارجية الاميركية قد اعلنوا اليوم الاربعاء ، ان كوريا الشمالية قد وافقت على وقف تجارب الأسلحة النووية وتخصيب اليورانيوم والسماح للمفتشين الدوليين لمراقبة الأنشطة في مجمعها النووي الرئيسي. والجدير بالذكر انه من الممكن لهذه الوعود ان تنهى السنوات الطويلة من المواجهة، الأمر الذي سمح بمواصلة البرنامج النووي لكوريا الشمالية ، مع عدم وجود الرقابة الدولية عليه ، كما أنها تشكل جزءا من الصفقة التي تضمنت المعاهدة الأمريكية بشحن المساعدات الغذائية إلى الأمة الكورية المطحونة والمعزولة. وعلى الرغم من أن إدارة أوباما قد اطلقت على هذه الخطوات "بالمهمة ، وإن كانت محدودة" ، حيث أنها تشير إلى أن زعيم البلاد الجديد "كيم جونغ أون" ، لديه نية الإستعداد على الأقل ، للانخراط مع الولاياتالمتحدة ، كما أن المسؤولون في الادارة يراقبون عن كثب ، معرفة ما اذا كان "كيم" سيلجأ إلى الاستفزازات العسكرية لإنشاء شعبيته ، بعد وفاة والده "كيم جونغ إيل" ، في أواخر العام الماضي. كما ذكرت الصحيفة ان كوريا الشمالية قد وافقت أيضا على وقف اطلاق الصواريخ بعيدة المدى ، والتي تسببت في الماضي فى إندلاع المزيد من التوترات العسكرية مع كوريا الجنوبية واليابان. تبدو ان موافقة كوريا الشمالية على السماح لمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، للعودة بالبلاد التى ظهرت لتكون من أصحاب التنازلات الكبيرة ، وبعد سنوات من المفاوضات ، طردت كوريا الشمالية المفتشين ، كما مضت قدما فى اختبار الأجهزة النووية في عامي 2006 و 2009 ، كما يقول مسؤولون فى الاستخبارات الاميركية ، ان البلاد تمتلك بالفعل الوقودا الكافى لعدد من ستة الى ثمانية أسلحة نووية. وأحتتمت الصحيفة إفتتاحيتها بقول كبار المحلليين في كوريا الجنوبية عن إتفاقية الرئيس "كيم" الذى وصفوه نسبيا بصغير السن وعديم الخبرة ، يمكن أن تكون حاسمة في ترسيخ قبضته على السلطة ، وفى دعم المؤسسة العسكرية القوية له.