أعلنت وكالة يونهاب الإخبارية أن كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة ستبدأن يوم الأحد مناورات عسكرية بحرية مشتركة تم الإتفاق عليها بين الرئيسين الأميركي " باراك اوباما " والكوري الجنوبي " لي ميونغ باك " ، أثر قصف كوريا الشمالية على جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية. وأوردت الوكالة الكورية الجنوبية أن المناورات العسكرية ستجري في البحر الأصفر حيث حصلت عملية القصف أمس الثلاثاء، بمشاركة حاملة الطائرات الاميركية جورج واشنطن وفي سيول امتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على هذا الخبر مكتفية بالقول ان اعلانا بهذا الشان سيصدر قريبا. وفي واشنطن أعلن البيت الابيض أن "باراك اوباما" ، " لي ميونغ- باك" اتفقا الثلاثاء على "رفع مستوى الاستعدادات" والقيام بمناورات عسكرية مشتركة "خلال الايام المقبلة" وأوضحت الرئاسة الأميركية في بيان أن الإتفاق حصل خلال مكالمة هاتفية الثلاثاء بتوقيت الولاياتالمتحدة. وجاء في البيان أن الرئيسين اتفقا على القيام بمناورات عسكرية "خلال الأيام المقبلة لمواصلة التنسيق الأمني الوثيق بين بلدينا وللتأكيد على تحالفنا والتزامنا بالسلام والأمن في المنطقة". وأكد أوباما أيضاً لرئيس كوريا الجنوبية أن الولاياتالمتحدة تقف "جنبا الى جنب" مع حليفتها بعد قصف الجزيرة الكورية الجنوبية. من جهته أعلن الموفد الاميركي لكوريا الشمالية الاربعاء في بكين ان الولاياتالمتحدة تطلب من بيونغ يانغ وقف اعمالها "غير المسؤولة والاستفزازية" كما تطلب من "جميع اعضاء الاسرة الدولية ادانة" القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية. وقال بوسورث ان "الولاياتالمتحدة تدعو كوريا الشمالية الى وقف اعمالها غير المسؤولة والاستفزازية ضد جارتها". واضاف "ندعو جميع اعضاء الاسرة الدولية الى ادانة اعمال كوريا الشمالية" وذلك في رسالة موجهة بشكل واضح الى الصين. واتهمت الصحف الكورية الجنوبية الاربعاء بيونغ يانغ بارتكاب "جريمة حرب" داعية الى الرد على القصف الكوري الشمالية الذي استهدف الاربعاء جزيرة كورية جنوبية واوقع قتيلين و18 جريحا. وكتبت تشوسون ايلبو احدى اهم الصحف الكورية الجنوبية "علينا ان نرد فورا على الهجمات الكورية الشمالية بشكل حازم ودقيق". وكتبت تشوسون ايلبو ان "مهاجمة مناطق مدنية هي جريمة حرب محظورة حتى في زمن الحرب" داعية الى "موقف حازم يهدف الى تكبيد العدو اضرارا اكبر من التي الحقها بنا". ووصفت صحيفة دونغا ايلبو القصف ب"جريمة حرب" معتبرة ان "العصا هي العلاج الوحيد لكلب مسعور". ونددت صحيفة جونغانغ ايلبو ب"هجوم كوري شمالي عشوائي" ودعت بدورها الى "الرد بحزم" محذرة من ان "شبه الجزيرة الكورية تشتعل. لا يمكننا اطلاقا القبول بهجوم على مدنيين". ولفتت الصحف الى ان القصف تلى الكشف عن مصنع جديد لتخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية. ورات صحيفة جونغانغ دايلي الناطقة بالانكليزية ان "التحريض الكوري الشمالي يتخطى المعقول. وهذا العدوان في وقت لا تزال ذكريات الحرب الكورية ماثلة في اذهاننا، يؤكد مرة جديدة الواقع المرير بان مثل هذه الماساة يمكن ان تتكرر في اي وقت". وكتبت ان "هذا الهجوم يندرج على ما يبدو ضمن الاستراتيجية الرامية الى تشديد قبضة القادة الكوريين الشماليين على البلاد تمهيدا لوصول كيم جونغ اون بنجاح الى السلطة" في اشارة الى اصغر ابناء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الذي يرجح ان يخلف والده. ورأت الصحيفة ان "على سيول ان تستعد لاعمال استفزازية اخرى من الشمال، بما فيها تجربة نووية ثالثة، حيث تقوم بيونغ يانغ بتعزيز نفوذ كيم جونغ اون وتعد للذكرى المئوية في العام 2012 لولادة مؤسس النظام كيم ايل سونغ" والد كيم جونغ ايل. واطلق الجيش الكوري الشمالي الثلاثاء عشرات القذائف على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية، ما ادى الى مقتل جنديين كوريين جنوبيين. وردت سيول بقصف مدفعي. وهو من اخطر الحوادث التي وقعت في المنطقة منذ الحرب الكورية (1950-1953).