أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن عميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي ايه" الذي ألقي القبض عليه في حالة تلبس عندما كان يحاول تجنيد عميل في الأجهزة الخاصة الروسية، كان يبحث عن معلومات عن المتهمين الاثنين بتنفيذ تفجيري بوسطن من منطقة القوقاز، بحسب ما جاء في صحيفة "كومرسانت" الروسية.
وكان الأمريكي ريان فوجل، السكرتير الثالث في السفارة الأمريكية، قد ألقي القبض عليه لفترة وجيزة بعد أن حاول إجراء اتصالات شخصية مع عميل روسي في منطقة القوقاز التي تعيش فيها عائلة الأخوين تسارناييف المتهمين في تفجيري بوسطن.
وعقب وقوع هجوم بوسطن، اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على التعاون مع الأجهزة الخاصة الروسية في التحقيق، وتوجه وفد أمريكي في ابريل الماضي إلى مدينة محج قلعة، عاصمة داجستان، حيث يعيش والدا الأخوين تسارناييف.
وشددت صحيفة "كومبرسانت" الروسية على أن "الأمريكيين اهتموا بشكل خاص بإقامة الشقيق الأكبر في داجستان العام الماضي، حيث التقى بمتمردين واختار طريق الجهاد".
وأضافت الصحيفة الروسية أنه "من الممكن أن يكون الأمريكيون قد احتفظوا بهواتف عملاء في الأجهزة الخاصة الروسية الذين كانوا يرافقونه وأرادوا استخدامها من أجل إجراء اتصالات شخصية". وأشارت الصحيفة إلى أن تبادل المعلومات الرسمية بين الأجهزة الخاصة ليس دائمًا سريعًا وفعالًا.
وكانت الأجهزة الخاصة الروسية قد أعلنت أمس الثلاثاء أن العميل فوجل حاول تجنيد ضابط مسئول عن مكافحة الإرهاب في منطقة القوقاز الروسية. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن المبلغ الذي اقترحته وكالة "السي أي ايه" للتعاون معها – مليون دولار سنوياً – كان مرتفعًا للغاية.
واختتمت صحيفة "كومبرسانت" تصريحاتها: "الأمريكيون كانوا بحاجة إلى عميل روسي لمكافحة الإرهاب. وبعد زيارتهم لمحج قلعة، أدركوا أنه من الممكن أن يكون لدى الأخوين أتباع".