قال موظفون في قناة "وطن " الفلسطينية الخاصة ان قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت فجر يوم الاربعاء المبنى الذي يوجد فيه مقر القناة وسط مدينة رام الله وصادرت محتوياته. واعتبرت مصادر اعلامية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة رام الله وقيامها باقتحامها ومصادرة أجهزة تلفزيون وطن إنما هي ضربه موجهه لسيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وتثبت أن يد الكيان الصهيوني الطولى تستطيع أن تدخل إلى أي مكان بدون أي مقاومه أو معارضه أو احتجاج . عاصفة في وسائل الإعلام وبيانات استنكار وتنديد ستبثها الشخصيات ألفلسطينيه ضد هذه العملية الغادرة والاثمه وكذلك نقابة الصحافيين الفلسطينيين الغارقة في الانتخابات الكاذبة التي تجريها والكتل الصحافية ومراكز حقوق الإنسان وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني . كل هذا لا يكفي ولن ينفع أسرة تلفزيون وطن في إعادة تلك الأجهزة الثمينة والقيمة لإعادة بثهم إلى المواطنين الذين اعتادوا على مشاهدة هذا التلفزيون التربوي والوطني والاستمتاع ببرامجه التي هي على مزاج هؤلاء المشاهدين تاركين كل الفضائيات العربية والأجنبية ويشاهدونه لخصوصيته ووطنيته وجمال برامجه . هذا كل بالتأكيد أغاظ قوات الاحتلال الاسرائيلي ودفعها إلى مهاجمة هذا التلفزيون الحر ومصادرة أجهزته وإيقاف صوته مدفوعة بقمعها وقدراتها العالية وهذا يدعونا إلى العمل على إعادة هذا البث اليوم وليس غدا وان تقدم السلطة لفلسطينيه عبر مندوبيها ونسقيها احتجاجات قويه ومباشره لهذا الكيان الصهيوني الغاصب وتعويض إدارة التلفزيون بأجهزة بث مؤقتة لكي تعود من جديد . وكان النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عبر عن استنكاره لاقتحام قوات الاحتلال تلفزيون وطن ومصادرة معداته وأجهزة البث فيه بأنه قرصنة إسرائيلية ومحاولة لتكميم الأفواه وحرية الرأي والتعبير. وقال البرغوثي إن اقتحام تلفزيون وطن في ساعات الفجر الأولى ودخول قلب مدينة رام الله ومصادرة أجهزة البث والحواسيب والأوراق الرسمية والأرشيف وكذلك تلفزيون القدس التربوي هدفه منع مواصلة البث لدى تلك المؤسسات الإعلامية وتعطيل دورها الوطني والديمقراطي واصفا ذلك بالقرصنة الهمجية. اقتحمت قوة كبيرة من جنود الاحتلال ومخابراته مقر تلفزيون وطن برام الله عند الساعة الثانية فجر اليوم الأربعاء، وقامت بسرقة جميع أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمحررين والمراسلين في غرفة الأخبار والمكاتب الإدارية، إضافة إلى الملفات الإدارية الخاصة بالمؤسسة وأجهزة الإرسال والبث التلفزيوني، وحين حاول الموظفون المنابون منعهم وفهم ما يجري تم احتجازهم لأكثر من ثلاث ساعات داخل المقر وسحب أجهزة الاتصال أثناء عملية السطو المسلح. إن هذا الاعتداء ما هو إلا قرصنة ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الاعتداء على المؤسسات الإعلامية والصحفيين الفلسطينيين، ولم يكن هذا الاعتداء هو الأول على تلفزيون وطن الذي تم تدميره بالكامل خلال عملية اجتياح المدن الفلسطينية في العام 2002 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي . إن إدارة تلفزيون وطن لا تستغرب هذا السلوك العدواني على مؤسسة إعلامية فاعلة ومؤثرة ، وستعمل من خلال اتصالاتها مع جميع المؤسسات الإعلامية والحقوقية لفضح هذا العمل الإجرامي، واستعادة جميع المسروقات، وإعادة البث التلفزيوني الذي توقف نتيجة سرقة أجهزة الإرسال، وتؤكد إدارة التلفزيون إنها ستعمل على استمرار عمل المؤسسة وأداء مهامها رغم الصعوبات التي خلفتها هذه العملية اللا أخلاقية والتي تهدف لشل قدرتنا على مواصلة دورنا الإعلامي. وفي هذا الإطار نطالب السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية لمضاعفة جهودها لحماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية. موقع إخباري مستقل يسعى لتقديم إعلام وطني ديمقراطي وهو جزء من منظومة إعلامية نجتهد للارتقاء به ” تلفزيون وطن، مركز وطن للأعلام، وطن للإنتاج التلفزيوني” ، يهتم بكل ما يرتبط بالقضية الفلسطينية من مستجدات وتطورات، سياسية واقتصاديةً وحقوقيةً وثقافية ورياضية...، اضافة إلى الاهتمام بالقضايا المرتبطة بثوابتنا كاللاجئين، وحق العودة والاسرى والقدس ومقاومة الجدار، وتغطية ذلك من خلال زاوية التلفاز الالكتروني( (web.tv) الذي ننفرد به الى جانب الخبر والتحليل المدعم بالصورة . نهدف لتطوير موقعنا ليغدو مرجعاً مهماً يتمتع بمصداقية حول كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتاريخ شعبها وثقافته وحضارته ... كما نهدف من خلال موقعنا إلى مد جسور المحبة والأخوة مع أهلنا في الشتات، وإلقاء الضوء على أوضاعهم وأخبارهم والتواصل معهم