نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه أمرت النيابة العامة في مصر يوم الجمعة باعتقال احد قيادات حركة شباب 6 ابريل لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق في اتهامات بأنه يحرض علي اعمال العنف المناهضة للحكومة، وفقا لمسؤول أمني.
أثار احتجازه موجة من الغضب بين الناشطين وحركة شباب 6 ابريل، والتي كانت في طليعة انتفاضة عام 2011 في البلاد، ودعوا لاحتجاجات على الصعيد الوطني، بما في ذلك احتجاج أمام منزل الرئيس محمد مرسي. في الوقت نفسه، نظمت جماعة الإخوان المسلمين تجمع مناهض لإسرائيل، وهو الأول من نوعه من قبل المجموعة منذ ان ظهرت على الساحة في أعقاب الثورة التي أطاحت بحسني مبارك.
وقال مسؤول أمني انه اعتقل أحمد ماهر، في مطار القاهرة فور عودته من رحلة إلى الولاياتالمتحدة. ووفقا للمسئول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، اتهم ماهر ب "التحريض" علي افعال في مظاهرة مارس ضد وزير الداخلية في البلاد، عندما القى المتظاهرون الملابس الداخلية امام منزل الوزير للتعبير عن معارضتهم لحملة الشرطة على مجموعة من الناشطين.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية التي تديرها الدولة انه اتخذ ماهر في وقت لاحق إلى سجن محصن بشدة في العاصمة المصرية. اندلعت اشتباكات أيضا مساء الجمعة في وسط القاهرة بين محتجين وقوات الأمن الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وكان المتظاهرون يحاولون اسقاط جدار الاسمنت لسد مدخل الشارع المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية.
وكانت حركة 6 ابريل واحدة من كبار حلفاء مرسي خلال حملته الرئاسية العام الماضي ضد منافسه احمد شفيق خشية استعادة النظام السابق. ولكن منذ أن أصبح مرسي رئيس في يونيو الماضي، أحبطت جماعة 6 أبريل، مثل بقية المعارضة الليبرالية، بشكل متزايد بسبب ممارسات الحكومة الجديدة ومع ما يعتبرونه رئيس يخدم جدول أعمال جماعته الاسلامية في محاولة لاحتكار السلطة في البلاد. و قبل أيام من اعتقاله، كان ماهر قد اعرب عن أسفه لتحالف جماعته مع مرسي والإخوان.