تسعى الحكومة الأميركية بكل طاقتها للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية , لكنّها مقتنعة فى الوقت نفسه صعوبة إمكانية وصول النظام والمعارضة إلى حلّ ضعيف جداً. خصوصاً أن المعارضة غير موحّدة وهناك أطراف خارجية كثيرة باتت تؤثّر على السوريين، ومنهم إيران وحزب الله ويعتبران أن مصير النظام جزء من مصيرهم.
أما الأردنيون فيتمنون نهاية قريبة للمشكلة السورية، فقدرتهم على تحمّل الأعداد العالية من اللاجئين تصل إلى نقطة الإشباع
من ناحية أخرى يبدو الموقف التركي أكثر تعقيداً، فبعدما سيطر الثوار على مناطق من محيط حلب وإدلب، توقف سيل اللاجئين وتراجعت الدعوات التركية لوقف الحرب فوراً.
فى سياق متصل تعتبر المساعي والتسليح أحد العاملين على دعم المعارضة السورية في واشنطن، وعندما سألته "العربية.نت" عن الحلّ السياسي فقال "حظاً سعيداً" أي لا حظوظ أبداً.
وأشار الى أن الإدارة الأميركية تركت للفرنسيين والبريطانيين حرية تقديمهم تسليحاً للجيش الحرّ خلال الأسابيع المقبلة، في حين ستعتمد واشنطن التسليح على مراحل، وهي بدأت بالفعل وتشمل تقديم المساعدات غير الفتاكة.
يبدو هذا النوع من التسليح بريئاً في ظاهره، لكنه فعلياً يضع آليات عمل الثوار السوريين قيد التجربة. فالأميركيون يريدون التأكد أن الثوار السوريين قادرون على استلام شحنة من المساعدات وإن الثوار سيتمكنون من نقل شحنة ترميها طائرة وان ينقلوا الشحنة من منطقة إلى أخرى في سوريا من دون أن تتعرض للسرقة أو التهريب.
ويريد الأميركيون التأكد أيضاً أن تصل شحنة المساعدات مجموعة تستعملها وتكون معروفة للأميركيين ولا تنتمي الى أي تنظيم إرهابي، خصوصاً أن الأميركيين صنّفوا جبهة النصرة كتنظيم إرهابي والنصرة أعلنت أنها تنتمي الى القاعدة.