نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس الامريكي باراك أوباما الجمعة قال انه لا يتوقع ان يضطره أي ظرف من الظروف لإرسال قوات برية إلى سوريا، حتى مع سعي واشنطن للمزيد من الأدلة حول استخدام النظام المزعوم للأسلحة الكيميائية.
كان إعلان الرئيس متمشيا مع الشعور السائد الواضح في واشنطن. حتى قال واحد من معارضي الرئيس بشان سوريا ، السناتور جون ماكين، وهو جمهوري من ولاية أريزونا، انه لا يدعو إلى إرسال قوات برية، قائلا ان ذلك سيكون "أسوأ شيء يمكن أن تفعله الولاياتالمتحدة في الوقت الراهن."
وقال اوباما ايضا انه تشاور مع زعماء الشرق الاوسط الذين يريدون أن يروا رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ويتفقوا مع تقييمه بأن الولاياتالمتحدة لا يجب ان ترسل قوات برية. بعد حروب طويلة في أفغانستان والعراق، يمكن أن يؤجج تدخل أمريكي أخر في المنطقة المشاعر المعادية لأمريكا.
و عندما سئل أوباما، الذي كان مجتمعا مع قادة أمريكا الوسطى في كوستاريكا، عما ستفعله الولاياتالمتحدة إذا وجدت تحقيقاتها أدلة أكثر حزما علي استخدام الأسلحة الكيميائية السورية، كرر تأكيده في وقت سابق أنه سيكون هناك "تغير في قواعد اللعبة".
واضاف " سوف نبقي على هذا". وقد أرسلت الولاياتالمتحدة المساعدات الإنسانية للثوار السوريين، ولكن لم ترسل الأسلحة. ادت الحرب الأهلية لمدة عامين الى مقتل ما يقدر بنحو 70 الف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين.
وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا بالفعل على الحكومة السورية، من خلال المساعدات الإنسانية إلى المعارضة. وقال انه إذا تأكد استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية، ستتقدم الولاياتالمتحدة بتلك الأدلة إلى المجتمع الدولي قائلا "عندما يتعلق الأمر باستخدام الأسلحة الكيميائية، ينبغي أن يشعر العالم كله بالقلق".