ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة مشتركة مع المديرة العام لليونسكو إيرينا بوكوفا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن أكثر من 600 صحافي لقي حتفه خلال السنوات العشر الأخيرة في مناطق خالية من النزاع، مشيرين إلي أن غداً الجمعة، الذي يصادف الذكرى السنوية العشرين لإعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة، فرصة لتجديد الالتزام في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم حاليا.
وحذر المسؤولان من أن حرية التعبير تواجه مخاطر جديدة يوما بعد يوم، وكثيرا ما يتعرض الصحافيون لأعمال العنف بسبب إسهامهم في ضمان الشفافية والمساءلة في الشؤون العامة، مضيفين "لم تزل ظاهرة الإفلات من العقاب منتشرة على نطاق واسع، فمرتكبو جرائم القتل التي تستهدف الصحافيين لا يُحاكمون في تسعة من أصل كل عشر حالات".
وأضافا "ويعاني عدد كبير من الإعلاميين من ممارسات التخويف والتهديد وأعمال العنف كما يتعرض كثيرون منهم للاحتجاز التعسفي والتعذيب، ويُحرمون في أغلب الأحيان من إمكانية الحصول على المساعدة القانونية اللازمة". وأشارا إلي اختيار موضوع "التحدث بأمان: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام"، ليكون محور اليوم العالمي لحرية الصحافة في هذا العام المقرر انعقاده في كوستاريكا من الفترة 3 إلي 4 مايو ، وذلك من أجل تعبئة المجتمع الدولي لحماية سلامة جميع الصحافيين في جميع البلدان ولكسر الحلقة المفرغة التي تجسدها ظاهرة الإفلات من العقاب.
وشدد المسؤولان الأمميان علي أن منظومة الأممالمتحدة ملتزمة التزاما قويا بتنسيق الأنشطة وإذكاء الوعي ومساندة البلدان في تعزيز المبادئ الدولية وفي وضع تشريعات تكفل حماية التعبير وحرية تداول المعلومات.
ودعا المسؤولان الأمميان جميع الحكومات والمجتمعات والأفراد إلى بذل قصارى جهدهم لحماية سلامة جميع الصحافيين، سواء أكانوا يعملون في وسائل الإعلام التقليدية أم على الإنترنت، مؤكدين"لكل فرد الحق في إسماء صوته، وينبغي أن يكون الجميع قادرين على التعبير عن آرائهم بحرية وأمان".