يرقد "عبد الوهاب احمد عبد الوهاب" الطالب بكلية التربية بالغرفة 109 بمستشفى اليوم الواحد (خاصة) بعد اصابته بالتلوث الغذائي، يقول ل" الفجر": "الإهمال يدب في الأزهر بكامل فروعه، وليس بالمدينة الجامعية فقط، والتغيير لم يحدث حتى بعد المظاهرات التي اجتاحت الجامعة بعد حالة التسمم الجماعي الأولى، وتحدثنا في هذا الامر كثيرا ولا يوجد أي اهتمام من قبل المسئولين".
وأكد عبد الوهاب، أنه رفض الذهاب بسيارة الاسعاف، خوفا من إهمال الاطباء بالمستشفيات العامة، قائلا:"زملائي بالغرف نقلوني الي مستشفي اليوم الواحد خاصة، وتم استقبالي استقبال جيد واتخاذ الأجراءات اللازمة حيث أكد الطبيب المعالج أن ما أشكو منه ليس تسمم بل " تلوث "، وأكد الطبيب علي استمراري داخل المستشفي علي مدار 24 ساعة.
وأشار عبد الوهاب أن الممرضين علي مدار الوقت تمر باستمرار علي المرضي، وكان عبد الوهاب الوحيد من المدينة الذي ذهب إلي اليوم الواحد.
وأوضح أنه رافض الذهاب للمطعم بعد إصابته بهذا التلوث الغذائي، رغم ما ناله من إصلاحات، بعد حادث التسمم الجماعي، الذي نال طلاب المدينة الجامعية، قائلا:"زملائي أحضروا لي طعامي إلى الحجرة بالمدينة بعد عودتي، وطمأنوني بإصلاح المطعم".
وقال عبد الوهاب أنه لن يكف بعد مغادرة غرفته بالمستشفى عن المطالبة بتطهير الأزهر، ولن يرضى إلا برحيل رئيس الجامعة، وكل مسؤول عن الفساد بالمدينة، مؤكدا أن التغيير لم يحدث، والدليل وجودهم مرة أخرى على نفس الأسرة، وفي المستشفى نفسها، لافتا إلى أن العمال القائمين على تقديم الأطعمة والطباخين لم يتغيروا وأن تغيير المطعم كان شكليا فقط.
بجوار عبد الوهاب يجلس"أحمد عزوز"، الذي رافقه إلى المستشفى، وكان عزوز قد أصيب بنفس التلوث في المرة الأولي ورفض مغادرة زميله للاعتناء به .
ويقول أحمد: "بعد تجديد الجيش للمطعم، لكن لا تغيير في شكل الأكل وطعمه ولا رائحة السرفيس الذي يقدم فيه الطعام، فهو لا يطاق ولا يصلح للآدميين".
في نفس السياق أكد "عزوز" أن "ما حدث من تلوث ليس من وجبة فاسدة، ولكن في حد اعتقادي أن ماحدث سببه السيرفيس الذى هو مملوء بالبكتريات، حيث أن العمال تقوم بشطفه بالماء البارد دون استخدام أي مواد تطهير أو تنظيف".