التقى الوزير د/ فتحي فكري وزير القوى العاملة والهجرة مع وفد اتحاد عمال ليبيا برئاسة السيد/ ونيس عبد الونيس التركي، بمناسبة زيارتهم للقاهرة. وأكد السيد الوزير للوفد الليبي على أن العلاقات المصرية الليبية هي علاقات أزلية وتاريخية، وليبيا باعتبارها جزء من التاريخ العربي فأنها تُعطي قوة دافعة للأمة العربية التي تستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة.. وأضاف السيد الوزير أن هناك مشاكل ملحة فرضت نفسها خلال الفترة الماضية وخاصة ما يتعلق بالمصريين الذين فقدوا أرواحهم خلال أحدث الثورة الليبية، بالإضافة إلى من فقدوا أمتعتهم وممتلكاتهم أيضًا.. والوزارة قد أعدت حصرًا بهذه العمالة ومستحقاتهم، وهذا الأمر له الأولوية على أجندة أعمالي خلال الفترة القادمة خاصة أنها أمور إنسانية ستؤدي إلى راحة ورضا لأسر بسيطة عانت بسبب فقدان عائلها. وفي ذات السياق أكد السيد الوزير أن مشروع الربط الالكتروني بين وزارتي العمل بالبلدين سيساعد كلا الطرفين فيما يتعلق بالحد من الهجرة غير الشرعية ومنع السمسرة بالعمالة المصرية، وأن قطاع المعلومات بالوزارة مُسجل به كل من كانوا في ليبيا ويرغب في العودة وكل الراغبين أيضًا في الذهاب ولم يكن موجودًا في ليبيا، وأنه آن الأوان لتفعيل اتفاقية التعاون بين البلدين والموقعة عام 2010 لأننا أصبحنا في حاجة إليها أكثر من أي وقت مضى. ومن جانبه وجه السيد رئيس اتحاد عمال ليبيا الشكر والتقدير للوزير ولمصر وعمالها على ما أبدوه من تضامن مع الثورة الليبية مؤكدًا أن العمالة المصرية هي جزءًا لا يتجزأ من العمالة الليبية ووعد أن العمالة المصرية ستكون في رعاية الحركة النقابية بليبيا. وأكد أيضًا رئيس الاتحاد الليبي أنه سيسعى إلى تشكيل لجان في جميع المناطق لدراسة حقوق العمالة المصرية المتضررة من أحداث الثورة، وأن الاتحاد على استعداد تام لاستيفاء هذه الحقوق ومساعدة أصحابها في الحصول عليها من خلال لجنة حقوق الشهداء والمصابين، وأنه سيبدأ في هذا العمل من الآن بالاتصال بالجهات المعنية في ليبيا، وذلك بالتعاون مع المكتبين العماليين لمصر في طرابلس وبني غازي.