أرسلت لجنة الحريات بنقابة الأطباء أمس، خطاباً رسمياً إلى مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية للإفراج عن 63 أسيراً مصرياً داخل السجون الإسرائيلية، مطالبةً الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالتدخل لحل الأزمة والإفراج عن الأسرى المصريين الذين قضى بعضهم نحو 20 عاماً فى المعتقلات الإسرائيلية ويتعرض بعضهم للتعذيب والانتهاك والحبس الانفرادى.
كان أيمن الشراونة ، الأسير الفلسطينى المحرر، بطل إضراب " الأمعاء الخاوية"، قد كشف خلال مؤتمر صحفى عقد بدار الحكمة الاثنين الماضى، عن وجود نحو 63 أسيراً مصرياً داخل سجون العدو الإسرائيلى بين 4900 أسيراً فلسطيناً، لافتاً إلى أن الأسرى المصريين معظهم قضى نصف العقوبة ويُحاكَمون فى قضايا سياسية أو أمنية وليست جنائية.
وقالت لجنة حريات الأطباء فى خطابها، إن مصر الثورة لا تقبل الاعتداء على حقوق أبنائها فى الخارج أو الداخل، وهو وضع لا يمكن القبول به بعد الثورة المجيدة، مطالبةً الجانب الإسرائيلى بالإفراج الفورى عن المعتقلين والالتزام بالمعاهدات الدولية الموقعة من الجانبين.
وطالب الخطاب مرسى ووزير الخارجية بالتدخل لكشف تفاصيل احتجاز هؤلاء المواطنين ومحاولة السعى للإفراج عنهم خاصة بعد تفريط نظام مبارك فى حقوقهم، ولم يسع لمبادلتهم ضمن صفقاته التى وصفها الخطاب ب" المشبوهة" مثل صفقة " عزام عزام والجاسوس مصراتى".
وشدد الخطاب على ضرورة قيام مصر بالضغط علي إسرائيل للإفراج عن المعتقلين المصريين وضرورة التزامها بكافة بنود الاتفاقيات الدولية.
وكشف أيمن الشراونة، الأسير الفلسطينى المحرر، الذى أضرب نحو 261 عن الطعام ، عن لقاءات جمعته بالأسرى المصريين فى المعتقلات الإسرائيلية ، مشيراً إلى أن غالبيتهم محكوم عليهم فى قضايا سياسية وأمنية وليست جنائية.
وقال الشراونه، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ضمن احتفاليات إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطينى، إن المصريين المعتقلين فى تل أبيب يعانون الآلام والتعذيب ويتعرضون لكافة أنواع الانتهاكات النفسية.