إرسل اليوم المجلس القومى لحقوق الانسان برئاسة القاضي حسام الغريانى تقرير أحداث الكاتدرائية إلى محمد مرسى رئيس الجمهورية ،و احمد فهمى رئيس مجلس الشورى و هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ، , محمد أبراهيم وزير الداخلية وطلعت عبد الله النائب العام واوضح التقرير أن هناك شعور عام لدى المواطنين بفقدان الدولة لأهم مقوماتها وهى شعور المواطنين بسيادة القانون بل تطرق الشعور لما هو أبعد وهو إنعدام القانون، هذا الشعور هو الذى يمكن أن يدفع إلى إنجراف المواطنين لنعرات العنف والطائفية والقبلية دون خوف من وازع أو رادع. بينت الأحداث الأخيرة تقلص دور الدولة فى فرض سيطرتها على تصرفات الأفراد خاصة هؤلاء الذين يتصورون أنهم يتحدثون بإسم الله أو الرب وأنه لا يوجد سبيل لمعالجة مثل تلك الأحداث سوى قانون يحظى بالقوه والتطبيق والعموم. وقال التقرير أن المؤسسات الدينية لم تقم بالدور الواجب عليها من تهذيب النفوس وصبغتها بسماحة الأديان ونبذ التطرف وتعميق الإنتماء للوطن للقضاء على البواعث الأثمة التى تكمن داخل الصدور وأصبح دورها يتلخص فى عدد من البيانات والإدانات اللاحقة على أى حدث أو فعل يكدر السلم والصفو العام المجتمعى. واشار التقرير ألى إن الأحداث الأخيره تنبئ عن حقائق لا يمكن إغفالها وأولها كمية السلاح الذى أصبح عناء المواطن فى الحصول عليه أخف وطأة من عناء الحصول على رغيف الخبز، وثانيها قصور الفهم الأمنى فى التعامل مع الأساليب المستحدثة من الإضرابات والإعتصامات وكذا أحداث العنف الجماعى التى إستجدت على الشارع المصرى.
واوصى التقرير بضرورة تفعيل القانون وإنفاذ مواده وتطبيقه علي جميع المواطنين مما يرسخ في نفوسهم شعورهم أن الجميع أمام القانون سواء، وأن يتم الإنتهاء من سيرالتحقيقات في أسرع وقت ممكن وإعلان نتائجه مع تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إلزام جميع أجهزة الدولة بتفعيل مواد الدستور والنصوص القانونية بتطبيق العدالة الإجتماعية علي جميع المواطنين وأنه لا إعتبار للجنس أو اللون أو الدين، فهذا من شأنه أن يقضى على الشعور بالإضطهاد والقضاء على ما يمكن أن يؤدى إليه من عنف وعدم إنتماء.فضلا عن تغيير الخطاب الدينى ومتابعة ما يتم بثه للمواطنين عبر المنابر فى المساجد أو الإجتماعات فى الكنائس، ومد الجسور واللقاءات الدورية المثمرة بين الأزهر والكنيسة لتعميق مفهوم المواطنة والإنتماء للوطن ونبذ كل ما يحض على الكراهية والطائفيه. واخيرا تعديل المناهج الدراسية بمراحل التعليم المختلفة حتى يتسني تنشئة جيل جديد ينبذ العنف والكراهية ومؤمن بالإنتماء للوطن وقادرعلي النهوض به.