أوضح تقرير طبي صادر عن الدكتور فخرى صالح، رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق سبب وفاة محمد الجندى، عضو التيار الشعبى ، مؤكداً أن إصابات الجانب الأيسر للرأس والجسم يثبت تعرض "الجندى" إلى الإلقاء على الأرض من سيارة مسرعة، بعد تعرضه لإصابات بالجانب الأيمن، قبل إلقائه . وأضاف الدكتور فخرى صالح خلال التقرير الذى تسلمته أسرة "الجندي" أمس الأول، إنه لا توجد بجثة الجندى إصابات تشير لتعرضه لاصطدام سيارة مسرعه به، أو تعرضه للدهس بسيارة.
وتابع خلال التقرير أن الإصابات التى تعرض لها فى يمين الظهر وخلفية المرفقين والركبتين حدثت وهو نازع ملابسه، التى لم تظهر عليها هذه الآثار، خاصة أن تقرير الاستقبال بمستشفى الهلال، أثبت ارتداءه "جاكت" جلد أسود، وتى شيرت بأكمام طويلة، وبنطلون جينز، وقت استقباله بالمستشفى.
واستكمل التقرير أن وجود كسر شرخى بيمين عظام الجمجمة ومنتصف يسار الصدر والخاصرة اليسرى يؤكد تعرضه لإصابات رضية، تحدث نتيجة الضرب بجسم أو أجسام محددة الأبعاد نسبياً» مثل الأيدى أو الأرجل، وتعدد هذه الإصابات ومواضعها فى الجسم، تتفق مع ما جاء بشهادة شاهد النفى، شريف عبدالبر، التى ذكر فيها أن ضباط معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر تعدوا بالضرب على "الجندى"، وألقوه خارج المعسكر، بعد تدهور حالته الصحية، وتثبت تضارب أقوال شاهد النفى، الذى ذكر أنه تعرض لحادث سيارة.
واشار التقرير ان سبب وفاة الجندى كان بسبب الإصابات الارضية بالرأس والصدر، وما أحدثته من كسر شرخى بيمين عظام الجمجمة، وما أحدثه من نزيف بالمخ وكسور بالأضلاع اليسرى، مصاحب بنزيف فى التجويف الصدرى، وما صاحب الحالة من حدوث تدهور حاد بوظائف المخ والتنفس والقلب.