أحمد كمال كشف فخري صالح -كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق- عن التقرير الموازي الذي أعده عن حالة الناشط السياسي محمد الجندي، بعد طلب محمد ذراع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأكد صالح في تقريره أن وفاة الجندي جاءت إثر تعرضه للضرب والاعتداء البدني مما أدى إلى الوفاة، وليس نتيجة حادث تصادم سيارة، منوها أنه تبين من خلال فحص الإصابات وفاة المجني عليه بإصابات رضية بالرأس والصدر، وما أحدثته من كسر شرخي بيمين عظام الجمجمة، وما أحدثه من نزيف بالمخ مقابل الفص الأيمن للمخ وكسور بالأضلاع اليسرى، مصاحب بنزيف بالتجويف الصدري، وما صاحب الحالة من حدوث تدهور حاد بوظائف المخ والتنفس والقلب. وأضاف: "التقرير انتهى إلى أن ما وصف من وجود كسر شرخي بيمين عظام الجمجمة ومنتصف يسار الصدر، وبالخاصرة اليسرى؛ فإنها إصابات رضية قد حدثت كل منهم من المصادمة والضرب بجسم أو أجسام راضة محددة الأبعاد نسبيا وتحدث من مثل الضرب بالأيدي أو الأرجل "الأقدام"، وقد تصاحبت هذه الإصابات الرضية بالرغم من اختلاف مواضعها بكسر شرخي بيمين عظام الجمجمة وبالأضلاع اليسرى" وأوضح صالح أن النيابة لم تناقشه في التقرير حتى الأن. كان الدكتور فخري صالح قد أرسل تقرير طبي موازٍ إلى نيابة قصر النيل، حول حالة محمد الجندي بعد طلب بعض الحقوقيين إعداد تقرير طبي حول وفاته؛ للتأكد من ملابسات الحادث وسبب الوفاة، بعد أن أعدت مصلحة الطب الشرعي تقريرين عن حالته الأول أثبت وفاته إثر اصطدامه بسيارة، والثاني أثبت وجود آثار تعذيب.