أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية- أن مصر لديها نموذج للتعايش بين شركاء الوطن – مسلمين ومسيحيين- جدير بالدراسة، وهو أمر ليس وليد اللحظة بل هو نتاج قرون من الألفة والتسامح بين أبناء الوطن الواحد.
جاء ذلك خلال لقاء فضيلته بوفد مجلس الكنائس العالمي في مكتبه بدار الإفتاء ظهر اليوم، برئاسة الدكتور أولاف فيكسي الأمين العام للمجلس حيث تباحث مع فضيلة المفتي حول سبل تعزيز التعاون بين المجلس ودار الإفتاء.
وأضاف فضيلة المفتي أن المسلمين والمسيحيين في مصر نسيج واحد، وأنه لن يفلح أحد في التفرقة بينهما.
ودعا مفتي الجمهورية إلى التركيز على المشترك في الحوار الإسلامي – المسيحي، والقضايا التي تهم عامة الناس وأتباع الأديان، مشيرًا إلى أنه هناك العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين الأديان السماوية، وأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.
وشدد فضيلته على ضرورة تحويل هذا الحوار من الإطار النظري إلى مشروعات مشتركة تخدم الإنسانية جميعًا، لافتًا إلى دور دار الإفتاء العالمي والمحلي في هذا الصدد وحرصها على تعميق الحوار المجتمعي.
من جانبه قال الدكتور أولاف فيكسي الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي إن زيارتهم لمصر أتت من كونها دولة ذات ثقل كبير في المنطقة، مضيفًا أنهم مهتمين بشكل كبير بتعزيز التعاون بين مجلس الكنائس العالمي والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.