أعتصم العشرات من العاملين وبعض أسر ضحايا الحادث الأليم بشركة السويس لتصنيع البترول اليوم أمام مبني الأمن الصناعي بالشركة وذلك إعتراضاً علي عدم تحديث الألأت والمعدات لأكثر من 30 عام مما أصبحت الشركة مصدراً للخطورة عليهم وعلي أرواحهم مؤكدين علي إهمال قيادات الشركة لهم وتجاهلهم لأرواح العاملين التي تعمل فيها وأن هذا الحادث لم يكون الأول والأخير بل سابقة العديد من الحوادث الضخمة والكوارث الكبيرة وتحدث كل فترة دون تحرك من مجلس الإدارة معربين عن أسفهم لسقوط ضحايا من بينهم في كل حادث بسبب إهمال وفساد قلة منحرفة علي حد قولهم لا يهمهم غير جمع الفلوس وشراء الأراضي والممتلكات حيث أكد العمال علي حدوث حريق أخر باليوم الثاني لحادث إنفجار تنك وحوض فصل الزيوت الذي حدث يوم الأربعاء الماضي وراح ضحيته 5 من زملاءهم بالإضافة لإصابة 18 شخص آخرين من العمال وفي اليوم التالي حدث حريق بوحدة الأسفلت ولكن دون وجود خسائر في الأرواح مرددين هتافات ضد مجلس الإدارة والفساد المالي والإداري بالشركة رافعين لافتات كتب عليها "أحترس جهاز التفحيم يسبب الوفاة وكلنا هنموت والدور القادم علينا داخل شركة الموت والفساد والإهمال سبب في موت العمال بالشركة " جاء هذه الوقفة في الوقت الذي تقوم لجنة من الهيئة العامة للبترول بفحص ومعاينة موقع الحادث والمعدات بكافة الوحدات بينما ألتقي اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس بالمحتجين وأسر الضحايا مقدماً لهم التعزي للمرة الثانية علي فقدهم زملاءهم وذويهم وإصابة العشرات من بينهم بالحادث الذي شاهدته الشركة محاولاً تهدئة العمال بحضور ممثل عن الجيش الثالث الميداني مؤكداً علي مباشرته للتحقيقات بنفسه مع المتسببين فيه والمقصرين في عملهم بالإضافة لمتابعته لعمليات الصيانة التي من المقرر أن تبدأ فور إنتهاء النيابة العامة واللجان المختصة من المعاينة النهائية لعمل تقاريرها الخاصة بالحادث وبمدي سلامة وصلاحية المعدات ليتم علي ضوءها وضع خطة مع المهندس عبدالله غراب وزير البترول والمهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة العامة للبترول لمعرفة التكاليف وكيفية البدء فيها لتنفيذ هذه الإصلاحات وعمليات الإحلال والتجديد .