يتعرض صناع الكليم اليدوى والجوبلان فى مدينة فوة محافظة كفرالشيخ معقل هذه الصناعة الى تدهور مادى بسبب ركود الصناعة وارتفاع مستلزمات الانتاج وقلة التسويق الامر الذى دفع عدد كبير منهم الى البحث عن عمل اخر وهجر الابناء الصناعة متجهين الى المدينة بحثا عن مصدر دخل ليعولوا اسرهم .
ويستطيعوا الانفاق على متطلبات حياتهم و تركت الدولة الصناع والتجار يعانون وقف الحال والكساد دون اتخاذ حلول فعلية حيث تم تشريد عشرات الآلاف من صناع الكليم مابين باعة جائلين وسريحة بالأسواق بالمحافظات المجاورة وتراكمت عليهم الديون ومحاضر التبديد وخطر التهديد بالسجن بسبب القروض التى حصلوا عليها من جمعية رجال أعمال إسكندرية والجمعيات الأخرى المتخصصة فى هذه الصناعة .
وحسب زعم مصفى حويله احد صناع الكليم فان اعداد من يعمل بها قبل ربع قرن نحو 30 ألف عامل وصنايعى أما اليوم فقد انخفض العدد إلى الثمن ولخص مشكلات الصناعة فى ارتفاع اسعار خامات صناعة الكليم المطور .
واضاف علاوة على عدم وجود منافذ للتوزيع والجمعيات والمؤسسات القائمة لحل هذه المشكلة لم تقدم أى شىء سوى منحنا قروضا بفائدة وتهديدنا بالسجن فى حالة عدم التسديد وبالرغم من وجود العديد من الجمعيات الاهلية التى اشهرت للنهوض بهذه الصناعة الا انها مجرد لافتات .
وقال قامت بقرض الصناع بالاموال وزادت من قيمة الفائدة الامر الذى زاد المشكله تعقيدا بعد تراكم الديون على المقترض وعجز عن السداد نتيجة لركود المنتج وعجز الصناع فى تسويقة وهم يعتمدون فى التسويق على اصحاب البازارات السياحية والسياح فى اماكن السياحة والتى تاثرت بشكل كبير بعد الثورة مما ادى الى انتكاسة حقيقية عند صناع الكليم اليدوى والجوبلان .
يقول مصطفى الغرباوى صانع كليم مطور (جوبلان ( تركت صناعة الجوبلان نظرا لتحكم بعض التجار الكبار بها وإنهيار الصناعة منذ أكثر من ربع قرن من الزمان وأضاف أعمل اليوم بالموالد وبالأسواق بالمحافظات المجاورة وطالب بضرورة تنشيط السياحة بها وعودة الروح الإقتصادية للمدينة .
وأشار حلمى السيد عبدالله احد صناع الكليم الى هجرة أهل المدينة الى البلاد العربية هربا من الديون وملاحقة رجال شرطة السياحة لهم بسبب وتضيق الخناق عليهم ووقف الحال والبطالة والعديد من اجيال الخمسينات والستينيات لا يعرف له مهنة سولى صناعة السجاد والكليم اليدوى والجوبلان .
وكانت تعيشه فى رغد وسعة من الرزق ولكن تبدل الحال واصبح الصناع لايجدون لقمة العيش الابمشقة واصبح هناك حالة ركود فى التسويق وطالب الحكومة بفتح اسواق خارجية لتسويق المنتجات التى ستعود على الصناع والدولة بالاموال وفوة بها صناع مهرة يستطيعوا ان يبهروا العالم بمنتجاتهم .
ويشدد د. أحمد رشوان أستاذ تنظيم المجتمع بالمعهد العالي الصناعي بكفرالشيخ علي ضرورة الإسراع في حل مشاكل صناعة السجاد والكليم وتكون البداية من الصفر بتدريب الحرفيين من خلال الخبراء والفنيين الذين لديهم كراسات الأذواق العالمية المطلوبة أو عن طريق إيفاد مجموعة من الخبراء في دول العالم المتقدم مثل فرنسا وأسبانيا وإيطاليا وألمانيا لتطوير المنتج وإعادة الروح له لأن الأذواق العالمية تتطور وهذا يتطلب وجود خامات جيدة من الحرير والأصواف والأصباغ التي يتم استخدامها من الزراعات الطبيعية وليس الكيماويات التي تضر بالمستهلك موضحاً